التمديد بانتظار محادثات النووي ودعم إيراني بالجملة للمفاوضين

30 يونيو 2015
التمديد بات محتوماً بعد الخلافات حول الاتفاق النووي (الأناضول)
+ الخط -
عاد وزير الخارجية الإيراني ورئيس الوفد المفاوض، محمد جواد ظريف، إلى فيينا اليوم الثلاثاء، وبرفقته رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ومستشار الرئيس الإيراني وشقيقه حسين فريدون، والتقى ظريف فور وصوله بنظيره الأميركي جون كيري في اجتماع مغلق وبحث الطرفان حسب المواقع الرسمية آخر تطورات المحادثات وسبل تقريب وجهات النظر في محاولة للتوصل لاتفاق نهائي.


وفي وقت تقترب فيه ساعة الصفر حيث من المفترض أن يكون اليوم هو آخر أيام المفاوضات، إلا أن كل الأطراف باتت ترجح خيار التمديد في ظل صعوبة وتعقيد العديد من الملفات الخلافية على طاولة الحوار النووي بين إيران ودول 5+1، وقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن أحد المفاوضين الإيرانيين، دون أن تذكر اسمه، أن المفاوضات ستستمر لعدة أيام أخرى مستبعدا أن يتم تعيين مهلة تفاوض جديدة حيث سيكتفي الكل بالتمديد لذات الجولة لعدة أيام أخرى، مضيفا أن المفاوضات مستمرة رغم تحقيق تقدم بطيء.


كما نقلت "إرنا" أن ظريف ذكر لدى وصوله إلى فيينا اليوم أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة حساسة ومعقدة للغاية، مضيفا إن الإيرانيين يريدون اتفاقا متوازنا وعادلا يضمن حفظ حقوقهم النووية، قائلا إنه لا يمكن التوصل لاتفاق طويل الأمد ما لم تتحقق هذه الشروط، وعاد ظريف وأكد ضرورة توفر إرادة سياسية حقيقية لدى كل الأطراف، قائلا إن هذا الأمر سينهي المفاوضات بالطريقة الأنسب.

في الداخل الإيراني أيد عدد من المسؤوليين تصريحات المفاوضين الإيرانيين من فيينا، وقال المتحدث باسم الحكومة محمد باقر نوبخت في مؤتمر صحفي عقده اليوم إنه رغم كل الخلافات على طاولة الحوار، فإن إيران لن ترضى بتمديد طويل الأمد، رغم أن طهران تريد توقيع اتفاق جيد حسب قوله.

من جهته نشر على الصفحة الرسمية للمرشد الأعلى علي خامنئي على موقع "تويتر" صورة للمفاوضين الإيرانيين في أحد المواقع النووية، وكتب عليها أن المرشد على ثقة بإخلاص المفاوضين وبتحليهم بالشجاعة اللازمة لتحقيق المطلوب.

هذا وقد تجمع آلاف الإيرانيين صباح اليوم في ساحة "آزادي" غربي العاصمة، ووقعوا على عريضة سموها "البطاقة الوطنية للطاقة النووية"، وجاء في عريضتهم هذه الشروط التي دعوا الوفد المفاوض لعدم التنازل عنها، ومنها عدم قبول تفتيش المواقع العسكرية وعدم الرضوخ لأي شرط قد يوقف البحث العلمي والنووي، فضلا عن عدم قبول أي رقابة غير متعارف عليها دوليا.

وطالب المتظاهرون الذين خرجوا بناء على دعوة مسؤولين منتمين للطيف المحافظ بضرورة إلغاء كل العقوبات المفروضة على البلاد، مؤكدين على ضرورة حفظ الخطوط الحمراء، مع تأكيدهم على دعم جهود الوفد المفاوض، وبذات الوقت أكدوا على دعم القانون الذي أقره البرلمان الإيراني قبل أيام ليشرف على تطبيق الاتفاق.

في ذات السياق نقلت وكالة "مهر" للأنباء عن المسؤول السياسي في الحرس الثوري الإيراني، رسول سنايي راد، قوله إن الخطوط الحمراء هي أهم ما يجب مراعاته، قائلا إن أميركا تريد تمديد التفاوض لفرض المزيد من الشروط، كما اعتبر أن الشهور الماضية أثبتت أنه لا يمكن الثقة بالطرف الأميركي الذي زادت مطالباته غير المشروعة، وهو ما عطل التوصل لاتفاق حسب قوله.

اقرأ أيضاً: مفاوضات النووي الإيراني: التوصل إلى نظام يسمح بتفتيش المواقع

المساهمون