"لننمِّ المستقبل معاً". تحت هذا العنوان، يُحتفل في 17 يونيو/ حزيران باليوم العالمي لمكافحة التصحّر والجفاف. وفي هذا العام، يتزامن هذا اليوم مع الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر، الأمر الذي يعني أنّ المناسبة مناسبتَان وأنّها تستحقّ اهتماماً استثنائياً.
التصحّر بحسب ما يشرح القائمون على هذا اليوم العالمي هو تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، والسبب الرئيسي يعود إلى الأنشطة البشرية والتغيّرات المناخية. ويحدث ذلك لأنّ النظم الإيكولوجية للأراضي الجافة التي تغطّي أكثر من ثلث مساحة العالم معرّضة للاستغلال المفرط والاستخدام غير الملائم. ويمكن للفقر وعدم الاستقرار السياسي وإزالة الأحراج والرعي المفرط وممارسات الريّ السيئة أن تتلف كلّها إنتاجية الأرض.
تجدر الإشارة إلى أنّه بحلول عام 2035، سوف يعاني 1.8 مليار إنسان من ندرة المياه وسوف يعيش ثلثا سكان العالم في "ظروف الإجهاد المائي". كذلك فإنّ الخطر الطبيعي الذي ترافقه آثار بيئية واقتصادية واجتماعية كبيرة قد يتسبّب في مزيد من الوفيات وتشريد عدد أكبر من البشر بالمقارنة مع أيّ كارثة طبيعية أخرى. ومن المتوقّع بحلول عام 2045، أن ينزح نحو 135 مليون إنسان بسبب التصحّر.
(العربي الجديد)