تشير الأرقام الصادرة عن مراكز الإحصاء في عدد من الدول الأوروبية إلى أن السنوات العشر الأخيرة شهدت توجه المزيد من شباب الجيل الثاني والثالث للمهاجرين نحو التحصيل العلمي.
تلك الزيادات التي تضاعفت في بعض البلاد الأوروبية الشمالية شملت أيضاً فئة ممن هم فوق الثامنة عشرة من الذين لم يتابعوا التحصيل العلمي وانقطعوا عن دراستهم لأسباب متعددة. فتلك الفئة باتت خلال الأعوام العشرة الماضية أكثر وعياً بأهمية الدراسة والتحصيل العلمي. وما ساعدها على العودة إلى مقاعد الدراسة هو نظام "التعليم للكبار"، أي ممن لم يكملوا مرحلة الثانوية العامة في سن مبكرة.
الأرقام تشير إلى أن نسبة مقاعد الجيلين الثاني والثالث في تلك المؤسسات التعليمية، تصل إلى نحو 47 بالمئة في المتوسط. بينما لم تكن النسبة قبل 10 سنوات سوى 15 إلى 20 بالمئة مقارنة مع الشبيبة الأوروبية الأخرى.
هذا التقدم الحاصل في نسب المقبلين على التعليم بين صفوف الشباب من أصول مهاجرة، يعزوه الأخصائيون إلى "وعي بينهم بأهمية التحصيل العلمي من أجل المستقبل، فقد كانت الأمور في السابق ترتبط بشعور عدم الاستقرار عند الأهالي وتجربة العمل المبكر بينهم، ثم اكتشاف أن الدراسة هي التي تفتح الأبواب لوظيفة براتب جيد".
وبحسب ما يذكر هؤلاء الشباب والشابات الذين تحدثوا لـ "العربي الجديد"، فإن الفكرة التي كانت شائعة "أن لا شيء يفيد، فسواء درست أم لم تدرس فلن يتم اختيارك للعمل. بينما ومع حاجة الكثير من الدول الأوروبية لجيل متعلم يسد الفراغ في نقص أعداد السكان، ازداد الوعي بأهمية الدراسة ورؤية المستقبل بشكل أكثر انفتاحاً وإيجابية عما كان سابقاً، وخصوصاً عند مرحلة الآباء".
ينطوي هذا على إحساس بعدم المساواة في المجتمعات الأوروبية، ففي حين ترتفع الشعارات البراقة للديمقراطية، تجد الكفاءات العربية التي درست وتعلمت في المهاجر نفسها في موقع لا تحسد عليه، حيث يجري ضرب نوع من الحصار الممنهج حولها، حتى وإن لم يكن ذلك معلناً، لكن تداعياته النفسية على تك الكفاءات يكون كارثياً، وهو ما يعكس الوجه الآخر لسوق العمل هناك.
تلك الزيادات التي تضاعفت في بعض البلاد الأوروبية الشمالية شملت أيضاً فئة ممن هم فوق الثامنة عشرة من الذين لم يتابعوا التحصيل العلمي وانقطعوا عن دراستهم لأسباب متعددة. فتلك الفئة باتت خلال الأعوام العشرة الماضية أكثر وعياً بأهمية الدراسة والتحصيل العلمي. وما ساعدها على العودة إلى مقاعد الدراسة هو نظام "التعليم للكبار"، أي ممن لم يكملوا مرحلة الثانوية العامة في سن مبكرة.
الأرقام تشير إلى أن نسبة مقاعد الجيلين الثاني والثالث في تلك المؤسسات التعليمية، تصل إلى نحو 47 بالمئة في المتوسط. بينما لم تكن النسبة قبل 10 سنوات سوى 15 إلى 20 بالمئة مقارنة مع الشبيبة الأوروبية الأخرى.
هذا التقدم الحاصل في نسب المقبلين على التعليم بين صفوف الشباب من أصول مهاجرة، يعزوه الأخصائيون إلى "وعي بينهم بأهمية التحصيل العلمي من أجل المستقبل، فقد كانت الأمور في السابق ترتبط بشعور عدم الاستقرار عند الأهالي وتجربة العمل المبكر بينهم، ثم اكتشاف أن الدراسة هي التي تفتح الأبواب لوظيفة براتب جيد".
وبحسب ما يذكر هؤلاء الشباب والشابات الذين تحدثوا لـ "العربي الجديد"، فإن الفكرة التي كانت شائعة "أن لا شيء يفيد، فسواء درست أم لم تدرس فلن يتم اختيارك للعمل. بينما ومع حاجة الكثير من الدول الأوروبية لجيل متعلم يسد الفراغ في نقص أعداد السكان، ازداد الوعي بأهمية الدراسة ورؤية المستقبل بشكل أكثر انفتاحاً وإيجابية عما كان سابقاً، وخصوصاً عند مرحلة الآباء".
ينطوي هذا على إحساس بعدم المساواة في المجتمعات الأوروبية، ففي حين ترتفع الشعارات البراقة للديمقراطية، تجد الكفاءات العربية التي درست وتعلمت في المهاجر نفسها في موقع لا تحسد عليه، حيث يجري ضرب نوع من الحصار الممنهج حولها، حتى وإن لم يكن ذلك معلناً، لكن تداعياته النفسية على تك الكفاءات يكون كارثياً، وهو ما يعكس الوجه الآخر لسوق العمل هناك.