لكن القنبلة التي فجرتها اتهامات لين تويدن، المذيعة الأميركية ضد آل فرنكن السيناتور الديمقراطي والممثل الكوميدي السابق بالتحرش بها قبل عدة سنوات خلال جولة ترفيهية للجنود الأميركيين على متن حاملة طائرات في الشرق الأوسط شجعت ترامب على الخروج عن صمته والتعليق على قضايا التحرش الجنسي، التي باتت الشغل الشاغل للأميركيين وأولى اهتماماتهم.
جاء ذلك على الرغم من تمرير مجلس النواب الأميركي يوم أمس مشروع قانون ضريبي جديد وصفه الحزب الديمقراطي، الذي صوت جميع أعضائه ضد القانون، بأنه قانون يخدم الأغنياء الكبار في أميركا ويزيد الضرائب على الطبقات المتوسطة والفقيرة.
ولم يخيب الرئيس الأميركي توقعات خصومه وأنصاره، فأعلن إدانته للفعلة المشينة التي ارتكبها السيناتور الديمقراطي، لكنه دعم ضمنيا موقف المرشح الجمهوري المتهم بالتحرش الجنسي، تاركا مسألة الحكم النهائي عليه للناخبين في ألاباما.
على أن الأرجح أن في خلفية موقف ترامب المؤيد لمور، رغم أنه أعلن دعم منافسه خلال الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري، وجود اعتبارات وقائية تحتسب من تحول الحملة على المتحرشين جنسيا، إلى استهداف الرئيس نفسه، الذي تعرضه لحملة مشابهة العام الماضي، اذ أعلنت 16 امرأة أميركية أنهن تعرضن في السابق لتحرشات جنسية غير لائقة من ترامب.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن مور المرشح الجمهوري المحافظ ما زال يحظى بتأييد واسع من قبل الناخبين في ألاباما، رغم الحملة المثارة ضده واتهامه من خمس نساء بالتحرش بهن قبل 40 عاما، ورغم موقف خصومه في الحزب الجمهوري الذي طالبه بالانسحاب من السباق الانتخابي.