مقابل ذلك، أعلن قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه المخلوع علي عبدالله صالح، أن مؤتمر "جنيف" قد لا ينعقد، ما لم تتغير المعطيات خلال الـ24 ساعة القادمة.
وأوضح الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، ياسر العواضي، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، اليوم أنه "إلى الآن حسب المعطيات لا جنيف. على الأقل أهم طرفين في اليمن (في إشارة لحزبه وللحوثيين) لن يشاركا". مضيفاً: "إذا لم تتغير المعطيات خلال 24 ساعة على الأكثر فلن يكون هنالك تشاور".
وجاء هذا الإعلان في ظل غموض يكتنف تحضيرات مشاورات "جنيف"، المقرر أن تنطلق في الـ 14 من الشهر الجاري، وذلك بسبب عدم تسليم الدعوة رسمياً من الأمم المتحدة للأطراف المعنية للمشاركة، حيث أكد من مصدر حزبي في صنعاء أن الأطراف لم تتسلم حتى اليوم دعوة رسمية وتفاصيل حول المشاركة.
وكانت الحكومة اليمنية المقيمة في العاصمة السعودية الرياض، بادرت، أمس، بإعلان أسماء ممثليها في "جنيف"، وعددهم سبعة، بينهم وزير الخارجية رياض ياسين، وجاء إعلان القائمة، على الرغم من أن الأطراف الأخرى تقول، إن الأمم المتحدة لم تسلم الدعوة وتفاصيل حول عدد المشاركين وطبيعة التمثيل (هل يكون شرعية مقابل انقلابيين)، أو مكونات سياسية.
ميدانياً، أفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن التحالف شن سلسلة من الغارات ضد أهداف في مديرية "حيدان" ومنطقة "مران" التابعة لها، والتي تعد المعقل الأول لقادة جماعة الحوثي، وحسب المصادر، فقد استهدفت الغارات مناطق "القِدم"، و"الجميمة"، ومدرسة "الناصر"، وجبل "رأس عيسى"، و"جبل المفتاح".
وفي مديرية "رازح" القريبة من الحدود، شن التحالف نحو خمس غارات على منطقة "بني صياح"، التي كانت هدفاً لضربات في وقت سابق، كذلك استهدفت الغارات مواقع في مديرية "باقم"، وتفيد الأنباء بسقوط العديد من القتلى والجرحى في هذه الغارات.
ويأتي هذا التصعيد، بالتزامن مع استمرار التوتر في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية، وتحديداً في أطراف محافظتي حجة وصعدة من جهة اليمن، ومناطق جيزان ونجران من الجانب السعودي.
وكانت مصادر سعودية، أفادت، مساء أمس، بأن القوات البرية وطائرات التحالف قصفت مجاميع حاولت تجاوز الحدود، فيما أعلن الحوثيون وحلفاؤهم، أنهم قصفوا العديد من المواقع العسكرية على نجران وجيزان وظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير.
في محافظة مأرب، وسط اليمن، أفادت الأنباء أن العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، سقطوا في مواجهات مع رجال القبائل في منطقة "الجميمة"، حيث تستمر المعارك منذ أيام، فيما شن التحالف اليوم أربع غارات على الأقل ضد تجمعات الموالين للحوثي في المنطقة ذاتها.
وأعلن الحوثيون في المقابل، أنهم تقدموا في منطقة "السحيل" و"الجدعان". وتشهد مأرب منذ نحو شهرين مواجهات كر وفر، ما إن تهدأ حتى تعود.
من جانب آخر، شهدت محافظة تعز، مواجهات عنيفة وقصفاً مكثفاً من الحوثيين والقوات الموالية لهم باتجاه الأحياء، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من الجانبين ومن المدنيين.
ومن بين القتلى الذين سقطوا في تعز خلال الـ24 ساعة الماضية، عضو مجلس الشورى اليمني، والقيادي في حزب الإصلاح، محمد حسين عشال، وكذلك قتل عزالدين المخلافي، شقيق قائد المقاومة في تعز.
اقرأ أيضاً: غارات للتحالف على صعدة ومقتل ثلاثة قياديين حوثيين