التحالف: رفضنا عرضاً بالإفراج عن المعتقلين مقابل الاعتراف بالانقلاب

23 فبراير 2014
+ الخط -

قال القيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، خالد سعيد: إن مسؤولين رسميين في الدولة طالبوهم، عبر وسطاء، بالاعتراف بخارطة طريق 3 يوليو/ تموز مقابل الإفراج عن المعتقلين السياسيين، لكنهم رفضوا.

وأوضح سعيد، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن هذه "العروض غير المباشرة التي قدمت عبر وسطاء ـ فضّل عدم الكشف عن هوياتهم ـ تضمنت الإفراج عن الرئيس المنتخب محمد مرسي، الذي عزله الجيش في 3 يوليو الماضي".

وتابع: "لا ترقى هذه العروض الهزلية، التي تقدموا بها خلال الأسابيع الماضية، لمرتبة المبادرات الجادة. كانت أشبة بمحاولات جس النبض بهدف إضفاء الشرعية على خارطة الطريق الظالمة وإقناعنا بقبول الأمر الواقع".

وأكد المتحدث باسم الجبهة السلفية أن "التحالف يفتح ذراعيه، منذ 3 يوليو الماضي، لأي حوار وطني جاد يقوم على الشرعية الدستورية وعودة الرئيس مرسي لمنصبه، فيما تعمّد معسكر الانقلاب إفشال هذه المساعي دائماً".

ونفى سعيد صحة ما تردد أخيراً بشأن عرض جماعة الإخوان، إحدى قوى التحالف، لمبادرة تتضمن الاعتراف بخارطة الطريق مقابل الإفراج عن كافة المعتقلين، ومن بينهم الرئيس، والقصاص للشهداء والإشراف الدولي الكامل على الانتخابات".

"بنود المبادرة تتعارض مع بعضها، فكيف تنص على محاسبة قَتَلة الشهداء في الوقت الذي نعترف فيه بخارطة طريق وضعها هؤلاء القَتَلة؟"، تساءل سعيد ساخراً.

وقال إن "كافة القوى والأحزاب الممثلة في التحالف تلتزم بالشفافية الكاملة، ولا تبحث إحداها أي أمر إلا بعد عرضه ومناقشته مع باقي القوى"، حسب تأكيده.

وأضاف: "حراكنا السلمي مستمر في الشارع لإسقاط الانقلاب، حتى لو استمرت المعركة لسنوات، ونؤهل أفراد الصف لخوض معركة النَفَس الطويل".

المساهمون