التحالف الوطني يجرّد "القوى العراقية" من مناصبه في ديالى

27 يوليو 2015
دعوات للتغلّب على الأزمات الأمنية والسياسية في ديالى (Getty)
+ الخط -

ينفذ "التحالف الوطني" مخططاً لإزاحة تحالف "القوى العراقية" عن مناصبه في محافظة ديالى، بتغطية من المحكمة الاتحادية.

واستطاع "التحالف"، إزاحة المحافظ السابق عامر المجمعي عن منصبه، ونائبه باسم السامرائي، ليستحوذ على منصبه، فيما سبق ذلك اغتيال اثنين من نواب المحافظ السابق وسط بعقوبة.

وأوضح عضو البرلمان عن تحالف "القوى العراقية"، محمد الكرخي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "التحالف يتعرض لمؤامرة كبيرة، تتمثل باستهداف رموزه والسيطرة على مناصبه التي هي ضمن استحقاقاته الانتخابية".

وبدأ المخطط، وفق الكرخي، قبل "إسقاط المحافظ من خلال استهداف اثنين من نوابه"، مشيراً الى أنّ "المحافظ الجديد وتحالفه يتقوى بالحشد الشعبي على تحالف القوى الذي بدأ يضعف شيئاً فشيئاً".

واتهم النائب العراقي، "المحكمة الاتحادية بالشراكة مع التحالف الوطني في كل مؤامراته، من خلال المصادقة عليها لجعلها قرارات شرعية ملزمة التطبيق على الجميع".

ودعا الكرخي، الحكومة المركزية ورئيس الوزراء إلى "عدم السماح لمحافظ ديالى باتخاذ سياسات تشق اللحمة الوطنية وتؤثر على التعايش السلمي في المحافظة".

وفي السياق ذاته، حدّدت كتلة "عراقية ديالى"، المنضوية ضمن تحالف القوى شروطها لإنهاء مقاطعتها للحكومة المحلية الحالية، في مقدمتها منحها منصب رئاسة مجلس المحافظة.

وقال مصدر في الكتلة لـ"العربي الجديد"، إنّ "الكتلة مستمرة في مقاطعة الحكومة المحلية حتى يتم النظر إلى مطالبها الشرعيّة، والتي تم التمرّد عليها"، لافتاً إلى أنّ "الكتلة تطالب بأن يكون لها دور وإشراك في المناصب الأمنية، بالإضافة إلى منحها منصب رئاسة مجلس المحافظة والمعاون الثاني للمحافظ، فضلاً عن ثلاثة معاونين وأربعة مستشارين للمحافظ".

وشدد على أنّ "المقاطعة ستستمر في حال عدم الاستجابة لمطالبنا".

اقرأ أيضاً:المليشيات تعتقل ضباطاً في شرطة ديالى

من جهته، رأى الخبير السياسي، فراس العيثاوي، في حديث لـ"العربي الجديد" أنّ "السياسات التي يتبعها التحالف الوطني في ديالى تمثل عودة لسياسات الإقصاء والتهميش".

وبحسب العيثاوي، فإن "ديالى اليوم تغلي بسبب الأحداث الأمنية المتسارعة، وهي بحاجة إلى حلول سياسية لتهدئة الوضع، فيما يصمّم التحالف الوطني في المحافظة بقيادة المحافظ مثنى التميمي على التصعيد وإثارة الأزمات".

ولفت إلى أنّ "الاستحواذ على مناصب تحالف القوى بأسلوب شرعي وبإسناد المحكمة الاتحادية سيفتح باباً للأزمات لا يمكن تجاوزه"، داعياً إلى "تدخل الحكومة المركزية والتغلّب على الأزمات الأمنية والسياسية في ديالى".

وكان محافظ ديالى مثنى التميمي، الذي أزاح المحافظ السابق عامر المجمعي من منصبه، أصدر أمراً بتعيين عضو التحالف الوطني فالح التميمي بمنصب معاون للمحافظ لشؤون الخدمات بدلاً من باسم السامرائي الذي أزاحه من منصبه.

اقرأ أيضاً:البرلمان العراقي يستضيف قادة أمنيين لبحث تداعيات هجمات ديالى