حالة من القلق تسيطر على أولياء الأمور وعدد من المدرسين في مصر، فضلاً عن تلاميذ المرحلة الأولى من الثانوية العامة لهذا العام، مع اقتراب موعد امتحان نصف العام المحدد في 17 مارس/ آذار، والذي يسبق امتحان آخر العام، نتيجة عدم قدرة الكثير من التلاميذ على التأقلم مع جهاز "التابلت" حتى اليوم، على الرغم من توزيعه على مدارس تلك المرحلة.
ويتوقع حدوث غش جماعي بين تلاميذ الصف الأول الثانوي، على غرار الفصل الأول، حين سربت الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي ليلاً قبل الامتحان، واستعمل التلاميذ كتبهم، وكانت وزارة التربية والتعليم على علم بذلك. لكن يفترض الاستعانة بأشخاص يتمتعون بالخبرة اللازمة بالوسائل التكنولوجية الحديثة بعد الاستغناء عن الكتب، لمساعدة التلاميذ.
اقــرأ أيضاً
ويتوقّع عدد من المدرسين فشل التجربة وإلغاءها، بعدما تبين أن استخدام التلاميذ للتابلت يتجاوز ما هو مطلوب منهم داخل الفصل الدراسي، عدا عن المشاكل الأخرى، منها عدم توفر خدمة الإنترنت في معظم المدارس، وكثرة أعطال التابلت، والحاجة الدائمة إلى شحنه. كما تحدث عدد من المدرسين عن بعض الأضرار الصحية التي قد يلحقها التابلت بالتلاميذ، من بينها ضعف النظر وانحناء العمود الفقري، إضافة إلى قضاء التلميذ معظم الوقت أمام شاشة التابلت، ما يؤثر سلباً على حياته الاجتماعية، عدا عن غياب التفاعل بين التلاميذ، وبين التلاميذ ومدرسيهم.
من جهته، يتحدث مدرّس ثانوي يدعى حسن م. عن التطوّر التكنولوجي في مديريات التعليم في المحافظات. يقول إن عدداً من أولياء الأمور والمدارس يشكون بسبب عدم صلاحية التابلت في العملية التعليمية، بسبب الأعطال الكثيرة في الأجهزة، إضافة إلى عدم توفر الإنترنت في معظم المدارس التي وزعت فيها هذه الأجهزة، وعدم قدرة بعض المدارس على التعامل مع هذه الأجهزة، ما قد ينعكس سلباً على التلاميذ. يضاف إلى ما سبق انقطاع التيار الكهربائي وبالتالي صعوبة شحن البطارية. وينقل المدرّس بعض الشكاوى المتعلقة بأجهزة التابلت، منها أنها بطيئة، إضافة إلى عدم القدرة أحياناً على تشغيل وصيانة هذه الأجهزة التي تتعطل باستمرار، واختفاء المناهج عن الأجهزة بين الحين والآخر، وعدم وجود متابعة لإصلاح الأجهزة المعطلة، إضافة إلى عدم قدرة التلاميذ والمدرسين على التعامل مع التابلت، نافياً ما تردد من قبل وزارة التربية والتعليم عن قيام الوزارة بتدريب مدرسي الصف الأول الثانوي للعمل بالنظام التعليمي الجديد في الفصل الدراسي الثاني، مشيراً إلى أن الوزارة فعلت ذلك في محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية وعدد من المحافظات الأخرى، وأسقطت من ذلك محافظات الصعيد وعدداً كبيراً من محافظات الوجه البحري.
كما يتحدث عما تعانيه المدارس الحكومية في المحافظات المصرية، مثل قيام الكثير من المدرسين بتسجيل حضورهم ثم الانصراف لممارسة أعمال خاصة، من دون دخول الفصل واستخدام التابلت. ويشير إلى أن هناك حالة من الهلع بين أولياء الأمور والتلاميذ خوفاً من ضياع التابلت أو إتلافه. ووصل الأمر بعدد من أولياء الأمور إلى نقل أبنائهم إلى المدارس خوفاً من حدوث أي مكروه للجهاز.
اقــرأ أيضاً
ويقول مسؤول حكومي إنّ كلفة أجهزة "التابلت" تجاوزت 300 مليون جنيه (17 مليوناً و103 آلاف و350 دولاراً)، وفشل التجربة يعني إهداراً للمال العام. بالتالي، يجب إحالة المسؤولين، وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم طارق شوق، إلى المحاكمة الجنائية. ويشير إلى أن البيئة المدرسية بصفة عامة لا تتوفر فيها وسائل تطبيق التكنولوجيا، وما من صفوف مجهزة للتعليم التكنولوجي في معظم المدارس، ما يجعل تنفيذ خطط التطوير صعبة. ويقول إن التعليم التكنولوجي التقني يحتاج إلى تغيير منظومة التعليم بالكامل، موضحاً أن هناك بعض المدراء والموجهين والمدرسين الذين لم يستخدموا التابلت بعد. لذلك، "لا نتوقع نجاح نظام التعليم التكنولوجي في المدارس". يضيف أن ترتيب مصر عالمياً هو قبل الأخير، ما يؤكد ضرورة تغيير المناهج والاستفادة من خبراء التعليم في الجامعات، حيث يرفض النظام الاستعانة بهم.
ويتوقع حدوث غش جماعي بين تلاميذ الصف الأول الثانوي، على غرار الفصل الأول، حين سربت الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي ليلاً قبل الامتحان، واستعمل التلاميذ كتبهم، وكانت وزارة التربية والتعليم على علم بذلك. لكن يفترض الاستعانة بأشخاص يتمتعون بالخبرة اللازمة بالوسائل التكنولوجية الحديثة بعد الاستغناء عن الكتب، لمساعدة التلاميذ.
ويتوقّع عدد من المدرسين فشل التجربة وإلغاءها، بعدما تبين أن استخدام التلاميذ للتابلت يتجاوز ما هو مطلوب منهم داخل الفصل الدراسي، عدا عن المشاكل الأخرى، منها عدم توفر خدمة الإنترنت في معظم المدارس، وكثرة أعطال التابلت، والحاجة الدائمة إلى شحنه. كما تحدث عدد من المدرسين عن بعض الأضرار الصحية التي قد يلحقها التابلت بالتلاميذ، من بينها ضعف النظر وانحناء العمود الفقري، إضافة إلى قضاء التلميذ معظم الوقت أمام شاشة التابلت، ما يؤثر سلباً على حياته الاجتماعية، عدا عن غياب التفاعل بين التلاميذ، وبين التلاميذ ومدرسيهم.
من جهته، يتحدث مدرّس ثانوي يدعى حسن م. عن التطوّر التكنولوجي في مديريات التعليم في المحافظات. يقول إن عدداً من أولياء الأمور والمدارس يشكون بسبب عدم صلاحية التابلت في العملية التعليمية، بسبب الأعطال الكثيرة في الأجهزة، إضافة إلى عدم توفر الإنترنت في معظم المدارس التي وزعت فيها هذه الأجهزة، وعدم قدرة بعض المدارس على التعامل مع هذه الأجهزة، ما قد ينعكس سلباً على التلاميذ. يضاف إلى ما سبق انقطاع التيار الكهربائي وبالتالي صعوبة شحن البطارية. وينقل المدرّس بعض الشكاوى المتعلقة بأجهزة التابلت، منها أنها بطيئة، إضافة إلى عدم القدرة أحياناً على تشغيل وصيانة هذه الأجهزة التي تتعطل باستمرار، واختفاء المناهج عن الأجهزة بين الحين والآخر، وعدم وجود متابعة لإصلاح الأجهزة المعطلة، إضافة إلى عدم قدرة التلاميذ والمدرسين على التعامل مع التابلت، نافياً ما تردد من قبل وزارة التربية والتعليم عن قيام الوزارة بتدريب مدرسي الصف الأول الثانوي للعمل بالنظام التعليمي الجديد في الفصل الدراسي الثاني، مشيراً إلى أن الوزارة فعلت ذلك في محافظات القاهرة الكبرى والإسكندرية وعدد من المحافظات الأخرى، وأسقطت من ذلك محافظات الصعيد وعدداً كبيراً من محافظات الوجه البحري.
كما يتحدث عما تعانيه المدارس الحكومية في المحافظات المصرية، مثل قيام الكثير من المدرسين بتسجيل حضورهم ثم الانصراف لممارسة أعمال خاصة، من دون دخول الفصل واستخدام التابلت. ويشير إلى أن هناك حالة من الهلع بين أولياء الأمور والتلاميذ خوفاً من ضياع التابلت أو إتلافه. ووصل الأمر بعدد من أولياء الأمور إلى نقل أبنائهم إلى المدارس خوفاً من حدوث أي مكروه للجهاز.
ويقول مسؤول حكومي إنّ كلفة أجهزة "التابلت" تجاوزت 300 مليون جنيه (17 مليوناً و103 آلاف و350 دولاراً)، وفشل التجربة يعني إهداراً للمال العام. بالتالي، يجب إحالة المسؤولين، وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم طارق شوق، إلى المحاكمة الجنائية. ويشير إلى أن البيئة المدرسية بصفة عامة لا تتوفر فيها وسائل تطبيق التكنولوجيا، وما من صفوف مجهزة للتعليم التكنولوجي في معظم المدارس، ما يجعل تنفيذ خطط التطوير صعبة. ويقول إن التعليم التكنولوجي التقني يحتاج إلى تغيير منظومة التعليم بالكامل، موضحاً أن هناك بعض المدراء والموجهين والمدرسين الذين لم يستخدموا التابلت بعد. لذلك، "لا نتوقع نجاح نظام التعليم التكنولوجي في المدارس". يضيف أن ترتيب مصر عالمياً هو قبل الأخير، ما يؤكد ضرورة تغيير المناهج والاستفادة من خبراء التعليم في الجامعات، حيث يرفض النظام الاستعانة بهم.