أجبر انهيار العملة الأرجنتينية البيزو محافظ البنك المركزي الأرجنتيني، فردريكو ستورزينغر، على الاستقالة اليوم الجمعة، وذلك بعد أن تراجعت العملة المحلية بنحو 7% أمام الدولار خلال تعاملات يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن مستقبل اقتصاد البلاد الذي يقف على حافة الانهيار، بحسب ما ذكر التلفزيون الأرجنتيني.
وحتى الآن، فشلت محاولات البنك المركزي الأرجنتيني في دعم العملة المحلية للبلاد، لتكون دون مستوى 25 بيسو مقابل الدولار.
وكان المركزي الأرجنتيني قد باع 700 مليون دولار يوم الثلاثاء و100 مليون دولار أخرى يوم الأربعاء.
ووافق صندوق النقد الدولي على إقراض الأرجنتين ما يصل إلى 50 مليار دولار، في وقت تسعى فيه لتحسين اقتصادها الواهن، وينتظر اتفاق الإقراض الذي يمتد على مدى ثلاث سنوات إقراره من مجلس أمناء الصندوق الدولي.
وتعاني الأرجنتين من مشكلات اقتصادية منذ سنوات، وقد طلبت مساعدة صندوق النقد الدولي في الثامن من مايو/أيار، بعد أن انخفضت عملتها إلى أدنى مستوى في تاريخها. وتعهدت الحكومة الأرجنتينية بتخفيض التضخم الكبير الذي تعاني منه البلاد والإنفاق العام كجزء من متطلبات الصفقة.
وقال البنك الدولي في بيان الخميس الماضي، إن "السلطات الأرجنتينية قد أشارت إلى أنها تنوي سحب الجزء الأول من القرض، بيد أنها تعاملت معه لاحقا كإجراء وقائي".
وقد تعرض قرار الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، طلب مساعدة الصندوق الدولي إلى انتقادات عديدة داخل بلاده.
ويلقى بالكثير من اللوم على صندوق النقد الدولي نفسه في انهيار الاقتصاد الأرجنتيني في عام 2001 بعد أن أوقف تعامله مع الأرجنتين ورفض تقديم أي دعم مالي لها.