البيرو: ابنة فوجيموري مرشحة للفوز بالرئاسة غداً

04 يونيو 2016
فوجيموري متقدمة بنسبة قليلة على كوزينسكي (مارتن بيرنيتي/فرانس برس)
+ الخط -
تجري البيرو، يوم غد الأحد، الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي ستقرر ما إذا كانت ستمنح فريق الرئيس اليميني السابق، ألبرتو فوجيموري، فرصة ثانية، بعدما باتت ابنته كيكو (41 عاماً)، الأوفر حظّاً للفوز بعد 16 عاماً على استقالة والدها المسجون لارتكابه جريمة ضد الإنسانية. 

وقالت المرشحة اليمينية، خلال المناظرة الأخيرة مع منافسها بيدرو بابلو كوزينسكي (يمين وسط)، "أنا مهيأة. أنا مستعدة". وأضافت: "أنا قادرة على العمل من أجل بلد متصالح مع نفسه".

وقد لمّحت بذلك إلى النزاع الذي استمر بين عامي 1980 و2000 بين الدولة ومقاتلي منظمة "الدرب المضيء" (تستلهم مبادئ الزعيم الصيني ماو تسي تونغ)، وحركة "توباك أمارو" (تستلهم مبادئ تشي غيفارا)، الذي أسفر عن 70 ألف قتيل ومفقود.

وفيما وُجّهت الدعوة إلى 32 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم (التصويت إلزامي في البيرو)، تبدو كيكو فوجيموري مصممة على خلافة الزعيم اليساري أولانتا هومالا الذي لم يترشح. وقالت فوجيموري في ختام حملتها "بدعم منكم يُشرّفني أن أصبح أول امرأة رئيسة للبيرو".

لكن فوجيموري التي تتصدّر نتائج استطلاعات الرأي، منذ أشهر، خسرت التقدم الذي أحرزته، فقد منحها استطلاع للرأي نشرته مؤسسة "جي. أف. كاي"، يوم الجمعة، 50.3 في المائة من الأصوات في مقابل 49.7 في المائة لبيدرو بابلو كوزينسكي (77 عاماً)، الذي كان يعمل في "وول ستريت". ومنحها استطلاع آخر أعدته مؤسسة "داتوم"، تقدّماً أكبر بحصولها على 52.1 في المائة من نوايا التصويت في مقابل 47.9 في المائة لمنافسها.

لكن المحللة البيروفية في مركز "أوراسيا" في لندن، ماريا لويزا بويغ، قالت: "ما زال من الصعب توقع نتائج الانتخابات البيروفية، فكثيرون من الناخبين ما زالوا مترددين". وبعدما سعت لتحسين صورة والدها، وحتى دعوتها إلى الإفراج عنه خلال ترشيحها السابق في 2011، حرصت كيكو فوجيموري هذه المرة على أن تنأى بنفسها عنه، فركزت حملتها على خطة أمنية طموحة، لأن العنف المرتبط بالجريمة المنظمة أحد أبرز أسباب القلق في البلد الواقع في جبال الأنديز.

كما يستند بيدور بابلو كوزينسكي إلى الورقة نفسها، إذ قال خلال لقاء انتخابي، الخميس، إن "الذين يقتلون موجودون في السجن، والذين يعتدون أيضاً. والذين يتحرشون، سيتلقون اللكمات". وأضاف أن "الطريقة الوحيدة لمحاربة الفساد والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، تقضي أن نوحّد صفوفنا".

ويريد بيدور بابلو كوزينسكي، رئيس الوزراء السابق ذو الأصول المهاجرة (والده ألماني ووالدته فرنسية - سويسرية)، أن يوحّد جميع معارضي فوجيموري، وحصل من أجل تحقيق هذا الهدف على دعم ثمين من فيرونيكا مندوزا، التي حلّت في المرتبة الثالثة في الدورة الأولى بحصولها على 18.74 في المائة من الأصوات. وقالت هذه النائبة الشابة: "من أجل قطع الطريق على فريق فوجيموري، يجب التصويت لمصلحة بيدور بابلو كوزينسكي".

وكشفت المحللة ماريا لويزا بويغ، أن "كوزينسكي زاد منذ الدورة الأولى (10 أبريل/ نيسان حين حصل على 21 في المائة من الأصوات، في مقابل 39 في المائة لكيكو فوجيموري) عدد ناخبيه بنسبة الضعف، لكن ذلك غير كاف حتى يحقق الفوز".

دلالات