مرّت بضعة أيام على زلة لسان لكبير موظفي البيت الأبيض أثناء لقاء تلفزيوني كشف فيه الاسم الأول لمخطوفة أميركية لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، فظن الجميع أن الأمر قد مر بسلام.
ولكن مقتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، أعاد التنقيب عن كل ما قيل رسمياً عن رهائن "داعش"، وسرعان ما تحولت زلة اللسان إلى خبر في عدد كبير من مواقع الانترنت، وجرى تحميل الخطأ على "يوتيوب".
ففي مقابلة أجرتها معه محطة "أي بي سي" الأميركية، عقب إعدام رهينة ياباني في الأراضي التي تسيطر عليها "داعش"، سُئل كبير موظفي البيت الأبيض، دينيس ماكدونو، عمّا إذا كان هناك رهائن أميركيين في قبضة "داعش"؟ وفي سياق إجابته، قال المسؤول الأميركي البارز إن "الرئيس باراك أوباما متعاطف مع عائلة (...)"، كاشفاً الاسم الأول للأميركية المخطوفة، وفقاً لمعلومات السلطات الأميركية. وحسب المعلومات المتوفرة، لـ"العربي الجديد"، فإن "(داعش) لم يعلن حتى الآن عن وجود امرأة أميركية وبرفقتها أوروبية، حسب ما يقول الأميركيون. الأمر الذي يدعو للغرابة، إذ إن حادثة الخطف ليست جديدة بل مضى عليها أكثر من عامين". والمخطوفة، حسب ما رددته المحطات الأميركية، شابة في الـ27 من عمرها كانت تعمل لصالح ثلاث منظمات إنسانية قبل اختطافها في سورية في 2013. ويتردد في واشنطن أن أقارب الشابة ومسؤولين أميركيين لا يرغبون في كشف هوية الرهينة حرصاً على سلامتها. لكن شبكة "أي بي سي" تقول: تنظيم "داعش" طلب مقابل الإفراج عنها ستة ملايين دولار والإفراج عن السجينة الباكستانية عافية صديقي، لدى الولايات المتحدة، وهي عالِمة فيزياء أدينت عام 2010 بمحاولة قتل أميركيين. وتردد نبأ خطف عاملة الإغاثة للمرة الأولى بعد أسبوع واحد على ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي، الذي بُثّت عملية ذبحه في شريط فيدو تم تحميله على الانترنت. وفي الأيام الأخيرة عاد الحديث عن المخطوفة الأميركية مجدداً من دون أن تظهر في أي شريط من أشرطة "داعش".