البورصات العربية تواصل الهبوط

15 أكتوبر 2014
توقعات سلبية ضغط على بورصتي الكويت وسلطنة عمان(أرشيف/Getty)
+ الخط -

واصلت معظم البورصات العربية تراجعها، اليوم الأربعاء، مع استمرار الضغوط على الأسهم العالمية، إضافة إلى نتائج أعمال شركات فصلية مخيبة للآمال وتوقعات سلبية ضغطت على بورصتي سلطنة عمان والكويت.

وشهدت الأسهم الخليجية موجة بيع عشوائية إلى حد ما في الجلسات السابقة، غير أن أسهماً كثيرة مرتبطة بالنفط تعرضت لأكبر ضغوط، اليوم، مع انخفاض سعر خام القياس العالمي، مزيج برنت، لأدنى مستوياته في 47 شهراً، قبل أن يتعافى قليلاً إلى حوالى 84 دولاراً للبرميل.

ولا يشكل تراجع أسعار النفط كارثة لاقتصادات الخليج، التي تتمتع بمستويات دين منخفضة للغاية واحتياطيات مالية كبيرة، ما يمكنها من مواصلة الإنفاق الحكومي.

لكن التوقعات بتراجع الإيرادات النفطية الحكومية تؤثر، إلى حد ما، على معنويات المستثمرين في المنطقة وتدفع أسهما للانخفاض، مثل أسهم شركات البتروكيماويات، التي تستفيد من ميزة سعرية مقارنة مع الشركات المنافسة الأجنبية عندما ترتفع أسعار النفط، وأسهم الشركات التي تخدم أنشطة الحفر.

وارتفع مؤشر سوق دبي في بداية التعاملات بعد ظهور علامات على استقرار الأسهم الأميركية والآسيوية، لكنه غير اتجاهه ليتراجع بعدما فتحت الأسهم الأوروبية منخفضةً، وأغلق منخفضاً 1.7% مع هبوط معظم الأسهم على قائمته. وشكل سهم بنك دبي الإسلامي أكبر ضغط على المؤشر بتراجعه 3.6%، بحسب وكالة "رويترز".

وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.2% متتبعاً خطى الأسهم الأوروبية ليبدد بذلك مكاسب حققها في بداية التداول.

وانخفضت بورصة قطر 1.4% رغم اعتبارها من قبل المراقبين أقل أسواق الأسهم الخليجية تعرضاً لمخاطر التباطؤ العالمي، إذ تبدي الحكومة استعداداً لدعم الشركات المدرجة إذا واجهت صعوبات.

وهبط سهم الخليج الدولية للخدمات 3.1% وسهم صناعات قطر 1.4%، حيث كانا من بين الأسهم التي شكلت أكبر ضغط على مؤشر البورصة.

أسهم المملكة

وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" 3.6%، مشكّلاً بذلك أكبر ضغط على المؤشر الرئيسي للسوق السعودية الذي انخفض 2.7%.

وخسر المؤشر تقريبا جميع المكاسب التي حققها منذ 22 يوليو/ تموز عندما أعلنت هيئة السوق المالية أن المملكة ستسمح بالاستثمار الأجنبي المباشر في الأسهم المحلية في مستهل العام المقبل.

وزاد المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.2%. وكان سهم حديد عز من بين الأسهم التي شكلت دعماً رئيسياً للمؤشر بصعوده 2% بعدما فرضت الحكومة المصرية رسوماً مؤقتة لحماية منتجي حديد التسليح المحليين من الواردات الأجنبية الأقل سعراً.

كما هبط مؤشر سوق الكويت 0.5%. وهيمن سهم بيت التمويل الخليجي على التداول وهوى 6.4% بعدما توقعت وكالة "فيتش" للتصنيف الإئتماني، أمس الثلاثاء، أن أرباح بيت التمويل الخليجي ستبقى ضعيفة ومتقلبة، ومن غير المرجح أن تشهد تحسناً جوهرياً ومستداماً حتى تتم إعادة هيكلة الميزانية العمومية ونموذج الأعمال الخاص به.

وفي سلطنة عمان، تراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.9% تحت ضغط نتائج أعمال فصلية ضعيفة. وانخفض سهم ريسوت للأسمنت 1.6% بعدما جاءت أرباح الشركة دون توقعات المحللين، رغم أنها أعلنت، أمس، عن زيادة بلغت 17.8% في صافي ربحها للربع الثالث من العام، بعد خصم الضرائب.

وهبط سهم شركة صناعة الكابلات العمانية 4.2% بعدما تقلص صافي ربح الشركة 14%. وانخفض سهم بنك ظفار 1.6% بعدما أعلن المصرف، اليوم، عن زيادة 18% في صافي ربحه للربع الثالث، وهو ما جاء دون توقعات من المحللين.

المساهمون