البنتاغون يرد على "وول ستريت" بشأن طلب تشكيل قوة عربية في سورية

18 ابريل 2018
تفاصيل المبادرة ظهرت بعد الضربة الثلاثية(لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

ردّ المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إريك باهون، على ما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أمس الثلاثاء، بأن إدارة دونالد ترامب تسعى لتشكيل قوة عربية لتعويض الوحدات الأميركية الموجودة في سورية.

وقال باهون، في تصريحات أدلى بها لوكالة "الأناضول"، الثلاثاء، تعليقاً على ما ذكرته الصحيفة الأميركية، "إنّ الرئيس دونالد ترامب  كان قد صرح بأن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها، بمن فيهم شركاؤنا بالمنطقة (لم يسمهم)، تقديم مساهمة أكبر؛ لتحويل سورية إلى مكان للاستقرار والسلام وغير قابل لعودة داعش إليه مرة أخرى".

وأضاف "سنواصل التشاور مع حلفائنا وشركائنا حول الخطط المستقبلية".

كما أوضح أنهم ينتظرون من دول المنطقة وخارجها، العمل مع الأمم المتحدة لتحقيق السلام في سورية.


ويوم أمس، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ الولايات المتحدة الأميركية تسعى لسحب قواتها العسكرية من سورية، وتعويضها بوحدات عسكرية من البلدان العربية، ودفع بلدان خليجية لإعادة إعمار منطقة شمالي سورية بعد القضاء على تنظيم "داعش"، لكن تلك المساعي تواجه عدة عقبات، وفق مسؤولين أميركيين.

وفي التفاصيل، قالت الصحيفة إن إدارة دونالد ترامب تسعى لتشكيل قوة عربية لتعويض الوحدات الأميركية الموجودة في سورية، موضحة أن مستشار ترامب الجديد في الأمن القومي، جون بولتون، هاتف أخيراً رئيس جهاز المخابرات العامة في مصر، اللواء عباس كامل، وذلك لتقييم ما إذا كانت القاهرة ترغب بالمشاركة في تلك القوة.

وأوضحت الصحيفة أن المبادرة تأتي بعدما طلبت الإدارة الأميركية من المملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة المساهمة بملايين الدولارات في جهود إعادة إعمار شمالي سورية، لافتة إلى أن مسؤولين أكدوا لها أن واشنطن تريد أيضا من البلدان العربية إرسال وحدات عسكرية.

ووفق "وول ستريت جورنال" فإن تفاصيل المبادرة، التي ظلت طي الكتمان، برزت في الأيام الأخيرة التي تلت الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى نظام بشار الأسد، بعدما اتهمته الدول الثلاث بالوقوف خلف هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية استهدف مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية لدمشق.

ويبدو أن السعودية كانت في انتظار تسريب إعلامي كالذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، ليعرب وزير خارجيتها عادل الجبير عن استعداد بلاده للمشاركة في مغامرة عسكرية، لا تشجّع السوابق التي تورطت فيها السعودية، خصوصاً في اليمن، لتكرارها.

ونقل التلفزيون السعودي، عن الجبير قوله "عرضنا إرسال قوات من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى سورية، "في إطار ائتلاف أوسع إذا تم اقتراح ذلك".

ورغم الموقف السعودي السريع المتجاوب مع نوايا ترامب، إلا أن تعقيدات عدة ربما تعرقل تنفيذ المشروع بالفعل. أولاً، إذ  إن المناطق التي تنتشر فيها القوات الأميركية حالياً، تنقسم إلى مناطق محاذية للحدود التركية، ومناطق أخرى شرق نهر الفرات قرب الحدود العراقية، في دير الزور وفي البادية السورية.


(العربي الجديد، الأناضول)