البطريرك الراعي: مسؤولون يحولون دون تحقيق دولي في انفجار بيروت

23 اغسطس 2020
يشهد لبنان انقساماً بالرأي حول التحقيق في انفجار المرفأ (فايز نورالدين/فرانس برس)
+ الخط -

قال البطريرك الماروني في لبنان، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأحد، إن هناك مسؤولين (لم يسمهم) في البلاد، يحولون دون تحقيق دولي في "كارثة" انفجار مرفأ بيروت

وفي 4 أغسطس/ آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلّف ما يزيد على 178 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل، بخسائر تُقدَّر بنحو 15 مليار دولار، بحسب تقدير رسمي غير نهائي.

وأوضح الراعي، خلال ترؤس قداس الأحد، شمالي لبنان، أن "بعض مسؤولي الدولة يتعاطون مع الكارثة من زاوية سياسية".

وقال إن هؤلاء المسؤولين "يحولون دون تحقيق دولي يكشف بواسطة تقنياته وحياديته أسباب التفجير ويحدد المسؤوليات بتجرد ونزاهة".

ويشهد لبنان انقساماً في الرأي حول التحقيق بانفجار المرفأ، ففيما دعت كتل حزبية، بينها حزب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إلى تحقيق دولي في انفجار المرفأ، رفض آخرون، بينهم رئيس التيار الوطني الحر (حزب رئيس الجمهورية) جبران باسيل، وحزب الله، اللجوء إلى هذا التحقيق والاكتفاء بتحقيقات مؤسسات الدولة.

ووقع الانفجار، بحسب تقديرات رسمية أولية، في عنبر 12، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مُصادرة ومُخزنة منذ عام 2014.

وجدد الراعي اليوم دعوته إلى وثيقة بعنوان "لبنان الحياد الناشط"، التي أطلقها في 17 أغسطس/ آب الجاري. 

وتهدف الوثيقة، بحسب تصريحات سابقة للراعي، إلى ضرورة "تعزيز مفهوم الدولة اللبنانية، من خلال جيش قوي وقضاء مستقل ومؤسسات قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار الداخلي والدفاع عن الأرض ضد أي اعتداء، سواء من إسرائيل أو غيرها".

وأوضح البطريرك الماروني في لبنان، في كلمته "أهمية توطيد لبنان علاقاته بأشقائه العرب".

ولفت الراعي إلى أن بعض المناطق اللبنانية تحولت إلى "حقول متفجرات لا نعلم متى تنفجر ومن سيفجرها"، وتشكل تهديداً جدياً وخطيراً على حياة المواطنين.

وأكّد أنّه "حان الوقت لأن تُسحب هذه الأسلحة والمتفجرات من الأيدي، لكي يشعر المواطنون بأنهم في أمان، على الأقل، في بيوتهم".

(الأناضول)