البشير يمدد وقف إطلاق النار مع انطلاق الحوار

10 أكتوبر 2015
الرئيس السوداني يعوّل على الظرف الإقليمي لإنجاح الحوار (getty)
+ الخط -
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم السبت، التزامه بتمديد قرار وقف إطلاق النار في مسارح العمليات، والذي اتخذه أخيراً ليكون وقفاً دائماً متى ما التزمت به الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في إقليم دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وانطلقت في الخرطوم، صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الحوار الوطني، بعد نحو "20" شهراً من إعلانه وسط مقاطعة واسعة من قبل الأحزاب المعارضة، بينها حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، والحركات المسلحة "الحركات الدارفورية الرئيسية والحركة الشعبية قطاع الشمال"، فضلاً عن غياب وفود خارجية من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً: السودان يمنح ضمانات لقادة المجموعات المسلحة للمشاركة بالحوار 

وشكلت المنظمات والشخصيات العربية حضوراً لافتاً، ومن بينهم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى جانب الرئيس التشادي ادريس دبي.

وقال الرئيس السوداني عمر البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية بقاعة الصداقة في الخرطوم إن لديه رغبة بتوفير المناخ الملائم لإنجاح الحوار، ووجه السلطات المختصة بإطلاق الحريات وتمكين الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من ممارسة نشاطها السياسي السلمي وطالب الأجهزة والمنابر الإعلامية بتعزيز حرية التعبير وفتح أبوابها أمام المواطنين للتعبير عن رؤاهم من دون قيود باستثناء الالتزام بأخلاقيات المهنة وأعرافها "وفق وصفه".

وأكد البشير أنه وجه بإطلاق كل معتقل سياسي ما لم تثبت إدانته في تهمة جنائية، وأضاف "وهذا واقع الحال لمن ارتكب جرماً" وقطع باستعداده توفير كافة الضمانات التي تمكن الحركات المسلحة من المشاركة في الحوار بالداخل.

وأكد أن الباب ما زال مفتوحاً ليلتحق الرافضون بالحوار، داعياً إياهم إلى ألا ينعزلوا عن الوطن.

اقرأ أيضاً: السودان يتوقّع إنتاجاً قياسيّاً من الذهب في 2015

وجدد البشير التزامه بإنزال مخرجات الحوار على واقع الأرض وشدّد "كل ما يتوافق عليه بشأن الحوار هو بمثابة أمر مقضي"، وقال إن توقعات الشعب تستدعي الصدق وإخلاص النوايا في ما يتصل بالحوار، فضلاً عن تعلية أجندة الوطن فوق العصبيات المختلفة السياسي والقبلية والحزبية والنهوض بالإصلاح الشامل من دون تقاعس وتحمل المسؤولية في صنع مستقبل يتساوى فيه جميع السودانيين، والتزم بعدم تدخل حزبه أو حكومته في مجريات الحوار.

إلى ذلك، شارك في فعاليات الجلسة الافتتاحية للحوار ثلاثة من قادة الحركات الدارفورية المنشقة عن الحركات الرئيسية اصطحبهم الرئيس التشادي ادريس دبي بطائرته إلى الخرطوم، وهم
"أبو القاسم إمام، رئيس حركة تحرير السودان (الثورة الثانية)، والطاهر حجر ومحمد إسماعيل بشر رئيس حركة تحرير السودان"، ووصف مراقبون مشاركة القادة بغير الفاعلة لعدم فاعليتهم السياسية على الأرض والميدان في إقليم دارفور.