وقال القائد في البشمركة، هاشم ستيي، إنّ "البشمركة على أهبة الاستعداد لاتخاذ الرد المناسب على هجمات "الحشد""، مؤكداً: "لقد تلقينا التعليمات باتخاذ الرد المناسب".
وأضاف، في بيان له، أنّ "الأخطاء لا تتكرّر مرّة أو مرتين أو ثلاثة"، مشدّداً: "لن نقبل بالحجج، وفي حال تكرّرت الاعتداءات فلن نسامح، وسيكون ردنا عنيفاً عليها".
من جهته، قال مسؤول الإعلام والتوعية الوطنية في وزارة البشمركة، هلكورد حكمت، إنّ "هذه ليست المرّة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الحوادث"، مبيناً أنّنا "لا نعتبر هذه الحوادث تمثّل الموقف الرسمي لـ"الحشد"، بل إنّ فيها بعض المجموعات تقوم بذلك، و"الحشد" بشكل عام مسؤول عنها".
وشهدت الأيام القليلة الماضية عمليات قصف واعتراض طريق قوات كردية من قبل مليشيات "الحشد الشعبي"، فضلاً عن تحركهم على أطراف مناطق يسيطر عليها الأكراد غرب وشرق الموصل.
بدوره، دعا النائب عن "التحالف الكردستاني"، عرفات كرم، مليشيا "الحشد" إلى إعلان "موقف رسمي إزاء قصفها ضدّ البشمركة".
وقال كرم إن "هناك جهات داخل "الحشد" تسعى لإفساد العلاقة بين البشمركة والقوات العراقية"، مبيناً أنّ "أي جهة تعمل على إفساد التنسيق المشترك تصب بصالح "داعش"".
وأضاف أنّ "قانون "الحشد" شرعن في البرلمان، ولا بد أن يتم وضع حدّ للفصائل المنتمية له والتي تثير مشاكل"، محذراً من "مغبة استمرار التصعيد الإعلامي ضدّ كردستان من قبل بعض قادة "الحشد"، والتي تثير قلقنا".
وأشار: "نحن ننتظر المواقف الرسمية لـ"الحشد"، ووفقاً لها سنبني قراراتنا".
بالمقابل، هدّد القيادي في مليشيا "الحشد"، جواد الطليباوي، بـ"شنّ هجوم على قوات البشمركة وإخراجها من الموصل".
وقال الطليباوي، في تصريح صحافي، إنّ "فصائل "الحشد الشعبي" لن تتردد في شنّ عملية عسكرية خاطفة ضد قوات البشمركة في حال رفضت الانصياع للأوامر، التي تؤكد على خروجها من تلك المناطق المحرّرة في الموصل"، مبيناً أنّ "تلك الأوامر مرهونة بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء، حيدر العبادي".
وأوضح أنّ "عملية إخراج البشمركة من أراضي محافظة نينوى ستكون أسهل من عملية طرد "داعش"".