وفي هذا الشأن، قالت الخطوط الجوية في بريطانيا إنّها حذرت وزارة النقل من تفاقم المشاكل التي وقعت خلال فترة عيد الفصح.
وامتدّت طوابير المسافرين في إجازاتهم الصيفية لمئات الأمتار، خاصة في مطارات مايوركا وليشبونة وميلان وباريس ومالقة، بسبب فرض قواعد جديدة صارمة على جوازات السفر.
في المقابل، قال تيم ألدير سليد، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية البريطانية، إنه كتب لوزير الطيران آنذاك اللورد أحمد في أعقاب مشاكل مماثلة خلال فترة عيد الفصح. لكن وزراء النقل قالوا في يونيو/حزيران، الماضي إنّ الوضع قد هدأ، ولم يتخّذوا أي إجراء.
من جهته، انتقد مايكل أوليري، رئيس خطوط طيران ريانير(Ryanair)، الضوابط الجديدة لجوازات السفر، مشيراً إلى أنها السبب في زيادة عدد الرحلات المتأخّرة.
وقال، في حالة غضب، كما أورد موقع "الديلي ميل"، إنّ الاضطراب ناجم عن الركاب العالقين في طوابير مغادرة منطقة "شنغن". وتساءل: "إذا كان الناس سيغادرون بلدكم. فما هي المشكلة؟"، وأضاف: "نحن في ذروة فترة السفر، نتيجة عطلة المدارس في بريطانيا. واستغرب مراقبة جوازات السفر لأشخاص يغادرون البلد الأوروبي".
وتمّ اقتراح القواعد الجديدة لجوازات السفر، للمرّة الأولى في أعقاب الهجمات الإرهابية بباريس في عام 2015.
فضلاً عن ذلك، تم إبلاغ الركاب أنهم لن يحصلوا على تعويضات إذا فاتهم موعد الطائرة بسبب تأخر إجراءات جوازات سفرهم، وذلك لأنّ قواعد الاتحاد الأوروبي، التي تجبر شركات الطيران على دفع تعويضات عن الرحلات المتأخرة أو الملغاة، لا تطبّق ذلك في حال كانت شركات الطيران غير مسؤولة بشكل ما عن التأخير.
بدوره، وعد وزير الطيران البريطاني اللورد كانالان، بأنه سيحثّ نظراءه على بذل قصارى جهدهم، لخفض الطوابير، وعدم تعطيل المسافرين في قضاء إجازاتهم.