البريطانية المصابة بـ "إيبولا" عبرت المغرب

31 ديسمبر 2014
لم يسجل المغرب أية إصابة بمرض الإيبولا للآن (Getty)
+ الخط -


قالت وزارة الصحة المغربية إن خطر انتقال العدوى من ممرضة بريطانية، مصابة بإيبولا، عبرت مطار محمد الخامس الدولي منذ يومين، يبقى جد ضئيل إن لم يكن منعدما، حسب بيان للوزارة.

وقالت إن مصالح الوزارة تقوم حاليا بالتتبع عن قرب للحالة الصحية لأربعة أشخاص قدموا إلى المغرب على نفس الرحلة، من باب الحيطة والحذر.

وأضافت الوزارة في بيانها، الذي أصدرته مساء الثلاثاء، إنها توصلت من منظمة الصحة العالمية بخبر مفاده أن السلطات الصحية البريطانية سجلت يوم 29 من الشهر الجاري حالة إصابة بمرض فيروس إيبولا عند ممرضة (لم تسمها) إثر عودتها من مهمة إنسانية في دولة سيراليون.

ووصلت هذه الممرضة إلى مدينة كلاسكو باسكتلندا في وقت متأخر من يوم 28 من الشهر الجاري، قادمة إليها من فريتاون عاصمة سيراليون مرورا بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء (شمال)، عبر الخطوط الملكية المغربية ثم مطار هيثرو بلندن عبر الخطوط الجوية البريطانية، بحسب وزارة الصحة المغربية.

وأبرزت وزارة الصحة المغربية أن الممرضة المعنية بالأمر خضعت، كباقي ركاب الطائرة، لفحص بواسطة الكاميرا الحرارية عند وصولها إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، ولم تكن حينها تشعر بأي من أعراض المرض.

وأشار بيان الوزارة أن هذه الممرضة، خضعت لنفس الفحوصات عند مغادرتها مطار فريتاون ووصولها لمطار لندن بدون نتيجة.
وأوضحت الوزارة أنه من خلال الاتصال مع السلطات الصحية البريطانية ومنظمة الصحة العالمية تبين أن خطر انتقال العدوى خلال فترة عبور المعنية بالأمر بمطار محمد الخامس

يبقى جد ضئيل، إن لم يكن منعدما، نظرا لأن المعنية بالأمر لم تشعر ببداية أعراض المرض إلا بعد وصولها إلى مطار هيثرو بلندن، مع العلم أنه ثبت علميا أن انتقال فيروس إيبولا لا يتم إلا بعد ظهور الأعراض السريرية للمرض.

ولم يسجل المغرب إلى الآن أية إصابة بمرض الإيبولا.

وتقدم المغرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بطلب تأجيل تنظيم كأس أفريقيا للأمم من الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، المقرر إقامتها ما بين 17 يناير/كانون الثاني و8 فبراير/شباط عام2015، بسبب فيروس الإيبولا، بحسب بيان سابق لوزارة الشباب والرياضة المغربية.

وصنفت دراسة لجامعة بوسطن الأميركية المغرب ضمن قائمة البلدان التي تصل نسبة تهديد هذا الفيروس إليها إلى أقل من 50 في المائة، إضافة إلى لبنان ومالي ونيجيريا وجنوب أفريقيا وبلجيكا.

وأودى فيروس "إيبولا" المميت بحياة 7 آلاف، و842 شخصًا في 8 بلدان متضررة، من مجموع 18 ألفا، و603 حالات إصابة بالوباء، حسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، التي أعلنته كـ"وباء"، واصفة إياه بالأكبر والأخطر منذ 4 عقود.

و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90 في المائة، جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

دلالات
المساهمون