البرلمان العربي يطالب تركيا بسحب قواتها من العراق

11 أكتوبر 2016
البرلمان العربي يدخل على الخط (آدم دمير/ الأناضول)
+ الخط -
طالب البرلمان العربي الحكومة التركية بسحب جميع قواتها المتواجدة بالعراق، واحترام سيادة ووحدة العراق، مشيداً بالإنجازات التي حققها الجيش العراقي في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).


وأعلن البرلمان العربي، خلال الجلسة الأولى لانعقاده بمدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الثلاثاء، دعمَه للاتفاقيات الهادفة لوقف الصراعات الدائرة بليبيا، ودعم الحوار الليبي لإيجاد أرضية سياسية تحافظ على وحدة الشعب.

كما شدد البرلمان في بيانه على دعم مسار الشعب الليبي الديمقراطي من خلال الانتخابات النزيهة التي أجراها، فضلاً عن دعمه للجيش الليبي في التصدي "للجماعات الإرهابية".


من جهته، قال رئيس البرلمان العربي، أحمد الجروان، إن ما تشهده المنطقة العربية من مخاطر تهدد وجودها، وتمس صميم وجدانها في مناطق عدة من وطننا العربي، ما يحتم الاصطفاف والتضامن ضمن رؤية واستراتيجية عربية موحدة من أجل مجابهة تلك التحديات.

وقال في كلمته بجلسة البرلمان العربي، إن القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المحورية للشعب العربي إلى أن يتم حلها حلاً نهائياً يعيد للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المغتصبة المنصوص عليها دولياً، والمتمثلة في استعادة أرضه، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأعلن، وقوف البرلمان العربي خلف عملية إعادة الأمل والتحالف العربي في اليمن، الذي تقوده المملكة السعودية من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن، معلناً إدانته قوى الإرهاب الظلامية بضرب سفن الإغاثة الإماراتية التي تنقل الجرحى وتنقل المساعدات.

وشدد على دعم الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب بكافة أشكاله، وأهمية وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وأطيافه واحترام سيادته وعدم المساس بوحدة أراضيه، ورفض كل أشكال الإرهاب الذي يتعرض له العراق.

كما دعا إلى ضرورة حل مشكلة النازحين الذين يربو عددهم على أكثر من ثلاثة ملايين نازح، وعودتهم إلى ديارهم التي نزحوا منها بسبب الإرهاب الظلامي.

وقال الجروان إن المجازر التي تجري يومياً في مدينة حلب السورية تبعث للتساؤل عن غياب الضمير العالمي، واكتفائه بالاستنكار والشجب، خاصة أن المسؤولية الإنسانية والقانونية الدولية تحتم على شرفاء العالم التدخل الفوري والعاجل من أجل إغاثة المحاصرين السوريين، الذين

يموتون قتلاً وجوعاً وبرداً وتهجيراً في مشاهد قتل جماعي منافية لكل المواثيق والمعهادات الدولية.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية، ودعم التوصل الى حل سياسي عاجل للأزمة بناء على قرارات مؤتمر جنيف واحد، مؤكداً استعداد البرلمان العربي التام، للعمل من أجل دعم وإنجاح هذا الحل المنشود، لما فيه خير ومصلحة وإنهاء معاناة الشعب السوري.

ولفت الجروان إلى أهمية عدم استغلال الدين والطائفة لتنفيذ أجندات مغرضة تدخل المنطقة في دوامة من الاضطرابات، وما من شأنه تأزيم المواقف، وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة.

وتابع: "بوصفنا برلمانيين ممثلين عن الشعب العربي الكبير، نعلن وقوفنا خلف الشعب الليبي العظيم، في مساعيه للحوار وللمصالحة وحل الأزمة، لتنعم دولة ليبيا بالأمن والأمان، وتأخذ دورها الفاعل على الساحة الإقليمية والدولية".

وطالب طهران بإنهاء الاحتلال الإيراني، والتجاوب مع مطلب دولة الإمارات المتحدة في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى بالتفاوض المباشر أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية.

وقال إن تفعيل أداء البرلمان العربي وتطويره يستدعي علاقة تعاونية وتنسيقاً دائمين مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومؤسسات الجامعة. وهنأ المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية لاتمام الانتخابات النيابية بنجاح وشفافية تحقيقاً لمبدأ الديمقراطية.