وأكد البرلمان في قرار له، رفضه لأي تدخل أجنبي من أي جهة في أي من الدول العربية، بما يهدد سلامة الأمن القومي العربي.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس البرلمان أحمد بن محمد الجروان، في تصريح له اليوم، أن "حزب الله هو حزب إرهابي"، مضيفاً أن الجامعة العربية، أقرّت ذلك، ومعها مجموعة من المواثيق الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي، نظراً لتدخلاته السلبية في شؤون العديد من دول المنطقة.
وأضاف الجروان، قائلاً، إن "البرلمان العربي يأمل أن يوجه حزب الله سلاحه ضد إسرائيل بالأساس، وأن يكون هناك تنسيق في حماية الأمن القومي العربي".
لافتاً إلى أن أعضاء البرلمان العربي، ارتأوا اعتبار "حزب الله جماعة إرهابية"، من خلال بعض المعطيات القانونية التي استعرضها أعضاؤه اليوم، خلال جلسته الرابعة بمقر الجامعة العربية، خاصة الأعضاء من الكويت والبحرين، في ما يخص القضايا الأمنية.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أعلن البرلمان العربي دعمه ترشيح المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي للحصول على جائزة نوبل للسلام، داعياً إلى بذل الجهد لدعم هذا الترشيح.
وأكد مجدداً على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين .
كما أكد البرلمان أن السلام العادل هو خيار استراتيجي، وشرط تحقيقه هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة.
وأكد ضرورة تقديم الدعم والتضامن، مع الشعب الفلسطيني المناضل، الذي يتصدى بعزيمة وإصرار لكافة أشكال الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية اليومية على أرضه ومقدساته وممتلكاته.
إلى ذلك، حذر البرلمان إسرائيل من التمادي في استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم، من خلال التصعيد الخطير لسياساتها وخطواتها غير القانونية التي تهدف إلى تهويد وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمنياً ومكانياً.
ودعا البرلمان العربي إلى مواصلة الجهود التي أقرّتها القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين، بشأن حشد الدعم الدولي لإعادة طرح وتبنّي مشروع قرار في مجلس الأمن، يؤكد الالتزام بأساس ومبادئ ومرجعيات مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وبشأن الأوضاع في اليمن، رحب البرلمان العربي بعملية دعم المصالحة للأطراف اليمنية والمقرر عقدها في الكويت.
وأكد دعمه لجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ومساندة محادثات الكويت اليمنية، حتى تكلل بالنجاح والتوفيق وإنهاء الصراع والحرب الدائرة، وتحقيق المصالحة بين الأطراف المتصارعة.
وبشأن احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، جدد البرلمان تأكيده على نهج دولة الإمارات العربية المتحدة السلمي الحريص على اتباع الحوار وحسن الجوار.
كما جدد دعوته إلى إيران للجلوس على طاولة الحوار، لحسم قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، "طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى"، أو قبول الاحتكام لمحكمة العدل الدولية إنصافاً لدولة الإمارات، التي حرصت دائماً على احترام الجوار مع إيران.