وأعلن رئيس السن، محمد علي زيني، استئناف جلسة البرلمان بحضور 120 نائبا، وأكد أنّ "الجلسة مستمرة، ولا أستطيع إجبار النواب على دخول القاعة لتحقيق النصاب".
وبدأ زيني بالتداول، مع النواب الحاضرين حول اختيار رئيس للبرلمان.
وقال النائب بالبرلمان العراقي محمد العبيدي لـ"العربي الجديد"، إنه مع غياب أكثر من نصف الأعضاء لا يمكن طرح أسماء المرشحين لمنصب رئيس البرلمان أو الجمهورية، مبينا أن "الجلسة ستبقى مفتوحة إلى حين اكتمال النصاب من أجل إكمال الخطوات الرئيسة وهي اختيار رئاسة للبرلمان والجمهورية لكن حتى الآن الخلافات واسعة ولا يوجد شيء وشيك".
ولاحظ مراسل "العربي الجديد"، في البرلمان العراقي أن النواب الكرد ونوابا عن قائمة "الفتح" و"دولة القانون"، أبرز المتغيبين عن جلسة اليوم ولا وجود للزعامات العراقية أيضا داخل البرلمان.
ويؤكد سياسيون أنّ الخلافات ما زالت مستمرة بشأن منصبي رئيس الجمهورية والبرلمان، بينما ركن خلاف الكتلة الكبرى إلى قرار المحكمة الاتحادية. وقال نائب عن "تحالف سائرون"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حسم موضوع رئاسة البرلمان والجمهورية أمر مستبعد خلال جلسة اليوم، إذ إنّ الكتلة السنية ما زالت مختلفة في ما بينها بشأن رئاسة البرلمان، بينما لم يتفق الجانب الكردي بشأن منصب رئيس الجمهورية".
وأكد أنّ "هذا الخلاف لا يشي بإمكانية حسم رئاستي البرلمان والجمهورية، في وقت ننتظر قرار المحكمة الاتحادية بشأن الكتلة الكبرى".
وعدّ محور المالكي – العامري، جلسة اليوم غير قانونية، وقال النائب عن "الفتح"، حنين قدو، في تصريح صحافي، إنّ "جلسة اليوم غير شرعية، وغير دستورية، إذ لا يمكن قانونيا لرئيس السن جعلها جلسة مفتوحة".
وأضاف أنّ "جلسة اليوم لا يمكن أن يتم فيها اختيار هيئة رئاسة البرلمان، من دون توافق سياسي".
وكان زيني قد ترك جلسة البرلمان الأولى التي عقدت أمس، مفتوحة حتى اليوم، بسبب الخلافات السياسية التي حالت من دون إمضاء جدول أعمالها.