وذكرت صحف إيرانية، أن 21 عضواً في البرلمان، وقعوا على طلب استجواب وزير الخارجية لاستيضاح الموقف. وجاء في طلب الاستجواب الذي نشرته وكالة (فارس) "نظراً لمطالب الشيطان الأكبر و(أعماله) التخريبية التي لا تنتهي على امتداد مسار المفاوضات النووية لا يوجد أي أرضية يمكن تخيلها لنشوء حميمية بين وزير خارجية إيران وأميركا".
وتوجه طلب الاستجواب إلى ظريف، بالقول "إن نزهتك الاستعراضية (مع كيري) على أرصفة جنيف كانت قطعاً خارجة عن الأعراف الدبلوماسية، فلماذا لا توقف مثل هذه السلوك؟"
وقام ظريف، الذي يترأس وفد بلاده إلى المفاوضات مع مجموعة الخمسة زائد واحد -التي تضم الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، بنزهة على الأقدام مع كيري على أرصفة جنيف دامت 15 دقيقة. وأثارت الصور التي تداولتها وسائل الإعلام للدبلوماسيين اللذين تقف دولتاهما على طرفي نقيض في السياسة، وهما يسيران جنباً إلى جنب على أرض غريبة انتقادات من جانب المتشددين الإيرانيين.
ووجّه أئمة الجوامع المحافظون في خطبهم، يوم الجمعة الفائت، عبارات الازدراء لظريف والرئيس الإيراني، حسن روحاني على هذه "الهفوة الدبلوماسية".
في المقابل، سعى ظريف في خلال حديث مع الصحافيين في طهران، الأسبوع الماضي إلى تبرير نزهته المنعزلة مع كيري، بالقول "تبادلنا حديثا جادا ورصينا، وربما كان هناك ضرورة للتوقف بضع دقائق واستئناف الحديث بشكل آخر. هذا الأمر طبيعي للغاية في عالم الدبلوماسية خصوصا أن الفندق (حيث كنا نقيم) لا حديقة له أو فناء، كما كانت المداخل المحيطة مكتظة بالصحافيين الفضوليين".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
