يرتقب أن تمثل سفيرة مصر لدى أيرلندا سهى جندي، أمام البرلمان الأيرلندي، خلال الأيام القليلة المقبلة، للمثول أمام لجنة العلاقات الخارجية لسؤالها بشأن استمرار حبس الطالب المصري الذي يحمل الجنسية الأيرلندية إبراهيم حلاوة، بعدما قضت محكمة الجنايات بتجديد حبسه للمرة الرابعة عشرة الأسبوع الماضي.
واعتقل حلاوة، وهو في السابعة عشرة من عمره، مع شقيقاته الثلاث أثناء الأحداث التي شهدها محيط مسجد الفتح عقب تظاهرات لجماعة "الإخوان المسلمين" منذ ثلاث سنوات. وأفرجت السلطات عن شقيقاته اللائي عُدن إلى أيرلندا مباشرة عقب إخلاء سبيلهن.
وكشفت مصادر في الخارجية المصرية أن السفارة الأيرلندية بالقاهرة تقدمت بطلب رسمي لحضور وفد من البرلمان الأيرلندي للقاء أعضاء مجلس النواب المصري وزيارة حلاوة في محبسه.
وهذه ثاني أزمة دبلوماسية تشهدها العلاقات الخارجية المصرية خلال هذا الأسبوع، إذ كانت أزمة جديدة بين مصر وإيران قد فجّرها حضور وفد برلماني مصري برئاسة وكيل مجلس النواب سليمان وهدان لمؤتمر المعارضة الإيرانية، والذي عُقد بفرنسا أخيراً، بحيث استدعت الخارجية الإيرانية رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية لدى طهران السفير خالد عمارة.
وردّ المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد على الخطوة الإيرانية، قائلاً إن مشاركة البرلمانيين خلال المؤتمر غير معبرة عن موقف الحكومة المصرية، خصوصاً أن مجلس النواب يتمتع باستقلالية كاملة، وهو "سلطة في حد ذاته".
وفي السياق، قال مصدر بوزارة الخارجية المصرية في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنه لا يحق لإيران الاحتجاج الدبلوماسي على الحضور البرلماني لمؤتمر المعارضة الذي انطلق السبت الماضي، خصوصاً أنه من المعروف دبلوماسيّاً أن تحركات البرلمانيين لا تعبّر عن الموقف الرسمي للدولة، وإنما تأتي تعبيراً عن مؤسسة البرلمان التي تمثل سلطة تشريعية مستقلة عن السلطة التنفيذية، أو تعبيراً عن موقف شخصي للنواب الذين حضروا المؤتمر.