البرغوثي وعريقات للتحرّك من أجل الأسرى قبل فوات الأوان

11 يونيو 2014
49 يوماً مضى على إضراب الأسرى (محمد الهمص/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

عبّر القيادي الفتحاوي، الأسير مروان البرغوثي، اليوم الأربعاء، عن خشيته من "استشهاد أحد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 49 يوماً".

وأكد البرغوثي لمحامي "نادي الأسير" الفلسطيني، جواد بولس، أنه "في حال استمرت مصلحة سجون الاحتلال بالتنكّر لإضراب الأسرى الإداريين، فسيكون هناك منعطف في الخطوات النضالية التي سيشرع بها الأسرى في كافة السجون"، محذراً من "خطورة ما تقوم به مصلحة السجون بالتغاضي عن مطالب المضربين، وعدم التوجه لحوار جدي معهم حتى الآن".

ودعا، من زنزانته في سجن "هداريم"، "الفلسطينيين بكامل فئاتهم الرسمية والشعبية، الى بذل مزيد من الجهود والضغط، من أجل إنجاح إضراب الأسرى وتحقيق أهدافه، مؤكداً "أهمية أن يكون التحرك سريعاً وقبل فوات الأوان". وأشار إلى أن "أوضاعاً في غاية الخطورة يمر بها المضربون، وهم بحاجة للمزيد من الدعم والمشاركة من كافة أطياف الشعب الفلسطيني".

ويخوض نحو 200 أسير فلسطيني محكومين بالسجن الإداري، إضراباً مفتوحاً عن الطعام من 49 يوماً، مطالبين بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري.

في السياق، وجّه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير" الفلسطينية، صائب عريقات، رسالة إلى دول العالم، استثنى منها حكومة الاحتلال الإسرائيلي واستراليا، طالبها فيها بـ"التحرك العاجل لإلغاء الاعتقال الإداري ووقف الممارسات الإسرائيلية ضد الأسرى".

ووجه عريقات رسائل إلى 192 دولة طالبها فيها، باسم الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بـ"التدخل الفوري والضغط على إسرائيل لإلغاء الاعتقال الإداري ووقف الممارسات الإسرائيلية ضد المعتقلين الفلسطينيين، وصولاً إلى الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية".

وطالب المعنيين "التدخل الفوري لصالح قرابة 130 أسيراً ومعتقلاً فلسطينياً يخوضون الآن إضراباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية".

ولفت إلى أن "الإضراب عن الطعام بدأ في 24 أبريل/ نيسان، حينما رفض نحو 90 أسيراً الطعام، للاحتجاج على استمرار اعتقالهم الإداري، إذ يتم اعتقال الأسرى الإداريين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بدون اتهامات أو محاكمة وبدون أي إجراءات قانونية".

وطالب الدول "بالضغط على إسرائيل لإلغاء سياسة الاعتقال الإداري، واشتراطكم تعميق علاقاتكم الثنائية مع إسرائيل، بتنفيذ إسرائيل تعهداتها والتزاماتها، كسلطة احتلال بموجب القانون الدولي، بما في ذلك معاهدة جنيف الرابعة، وهو التزام عليكم بموجب القانون الدولي".

ومن بين مَن وجّه عريقات إليهم رسائله الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ومسؤولة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، ووزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والمجموعات الأفريقية والآسيوية وأميركا الجنوبية.