البرازيل إلى صدارة أمام "بقايا الكاميرون" وكرواتيا لمفاجأة المكسيك

تدخل مرحلة المجموعات في كأس العالم 2014 المنعطف الأخير، مع بداية مباريات الجولة الثالثة منها، والتي تبدأها البرازيل بمواجهة المنتخب الكاميروني، الذي ظهر في البطولة كأنه يلعب "رغماً عنه" في مهمة قد تكون سهلة للكناري للانفراد بصدارة المجموعة الأولى، بينما يحاول المنتخب الكرواتي العودة للبطولة وإقصاء المكسيك وانتزاع بطاقة التأهل في لقاء الخيار الواحد.

ومن المتوقع أن تكون مهمة البرازيل هي الأسهل في المجموعة الأولى، فمع تصدرها المجموعة برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف عن المكسيك، ومواجهتها "لأسود منزوعة الأنياب"، ستكون مهمة الفوز والصدارة شبه محسومة للكناري.

وظهر منتخب الكاميرون في أسوأ حالاته أمام المنتخب الكرواتي في مباراة الجولة الثانية على الصعيد الخططي والبدني، بل والأخلاقي داخل الملعب، ليخرج أليكسندر سونج مطروداً بعد تعديه بالضرب على مهاجم بايرن ميونخ ماريو ماندزوكيتش، في لقطة لا تليق بلاعب كبير.

بينما توجت إهانة قارة أفريقيا على الملاعب البرازيلية بعد المشادة التي امتدت لاشتباك بين كل من أسو أوكوتو وموكاندجو، لتؤكد تلك الواقعة على أهمية محاسبة المنتخب والاتحاد بعد إنهاء "مهمة الخروج المهين" أمام البرازيل، وقد يكون اللقاء فرصة جيدة للاعبي البرازيل لزيادة رصيدهم من الأهداف المونديالية.

أما المباراة الأهم، ستكون المواجهة المصيرية بين كرواتيا والمسكيك، في مهمة أصعب على المنتخب الأوروبي الذي لا خيار أمامه سوى الفوز إذا رغب في التأهل للدور المقبل، بينما يكفي "التريكولور" التعادل من أجل التأهل لثمن النهائي، فالمكسيك في مرتبة الوصيف بأربع نقاط، وهو نفس رصيد البرازيل، بينما جمع الكروات 3 نقاط فقط من الفوز على الكاميرون.

وفي النهاية سيكون المتأهل من هذه المجموعة بمصاحبة منتخب البرازيل، فريقاً يجب عدم الاستهانة به بعد المستوى الخططي وتنظيم الخطوط الذي أظهره المنتخبان في البطولة أمام البرازيل والكاميرون.

ويدخل الفريقان المباراة بكامل صفوفهما دون غيابات مؤثرة، وهو ما سيضع أحد أقوى خطوط الهجوم في البطولة والمتمثل في المنتخب الكرواتي، أمام المنتخب المكسيكي المنظم والحارس المتألق جييرمو أوتشوا الذي نجح في إيقاف هجوم البرازيل عاجزاً أمام تصدياته المثالية.

وقد يكون السبيل الوحيد لتأهل المكسيك وكرواتيا للدور الثاني، هو هزيمة البرازيل أمام الكاميرون وهو الأمر البعيد المنال بعد المستوى المتواضع الذي يقدمه المنتخب الأفريقي بخطوطه "المترهلة".