البحرين اقترضت مليار دولار لسداد مستحقات خارجية

19 ابريل 2020
البحرين تواجه أصعب خطط السداد للديون (Getty)
+ الخط -
قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن البحرين حصلت على قرض بنحو مليار دولار لسداد سندات بلغت أجل الاستحقاق في نهاية مارس/ آذار الماضي بعد أن علقت الدولة الخليجية خططها لإصدار سندات دولية بسبب ظروف السوق السيئة.

وأضافت المصادر أن منتج النفط الخليجي الصغير، الذي خفضت جميع وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية الثلاث تصنيفه، حصل على القرض الشهر الماضي من مجموعة من البنوك المحلية والدولية واستخدمه لسداد 1.25 مليار دولار من السندات التي كانت مستحقة في 31 مارس/ آذار.

حصلت البحرين على حزمة مساعدات مالية بعشرة مليارات دولار من السعودية والإمارات والكويت بالمنطقة في 2018 حين كانت تتجه نحو أزمة ائتمان.

وقالت مصادر لـ"رويترز" في مارس/ آذار إن البلاد تجري محادثات مع مقرضين للحصول على قرض بعد أن أوقفت خططها لإصدار سندات دولية وسط تقلبات السوق الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد وانخفاض أسعار النفط.

وفي أول إبريل/ نيسان الجاري، أعلنت وزارة المالية والاقتصاد الوطني أنها سددت سندات بقيمة 1.25 مليار دولار، وقالت إن السداد الناجح يوضح قوة ومتانة برنامج التوازن المالي في المملكة.

وقالت البحرين إنها تريد تقديم ميزانية بلا عجز بحلول 2022 في إطار برنامج إصلاحات مالية مرتبطة بحزمة المساعدات المالية التي تلقتها في 2018 من السعودية والكويت والإمارات.

وقد تسجل حكومة البحرين هذا العام عجزاً مالياً بنسبة 15.7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، ارتفاعاً من 10.6 بالمائة العام الماضي، وفقا لصندوق النقد الدولي، في حين قد ينكمش الاقتصاد 3.6 بالمائة. ويتوقع الصندوق نموا بنسبة ثلاثة بالمائة في 2021.

وقال بنك غولدمان ساكس، في مارس/ آذار الماضي، إن البحرين تواجه أصعب خطط السداد في ضوء احتياطياتها من النقد الأجنبي، حيث أظهرت البيانات أن البحرين أمامها أكثر من ملياري دولار مستحقة خلال الفترة المقبلة، ما يوازي أكثر من 50 بالمائة من احتياطياتها من النقد الأجنبي.

وعدّلت "ستاندرد آند بورز" في مارس/ آذار الماضي، النظرة المستقبلية للبحرين إلى مستقرة من إيجابية بفعل توقعات بانخفاض سعر النفط، وأكدت التصنيف عن (B+/B)، وقالت مؤسسة التصنيف إن النظرة المستقبلية المستقرة ترجع إلى توقعات بأن جيرانها سيقدمون في الوقت المناسب الدعم في ظل وضع تتسم فيه أسعار النفط بالانخفاض.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون