البحرية الفرنسية تلتقط إشارة من موقع حطام الطائرة المصرية

أعلنت لجنة التحقيق المصرية في حادث الطائرة المنكوبة، منذ قليل، أن أجهزة البحث الخاصة بالسفينة الفرنسية "la Place"، التي تشارك في البحث عن الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة A320 التي سقطت بالبحر المتوسط منتصف الشهر الماضي، التقطت إشارات من قاع البحر بمنطقة البحث عن حطام الطائرة، يرجح أنها من أحد الصندوقين.

وأشارت اللجنة، في بيان مقتضب، إلى أنه يجري حالياً تكثيف جهود البحث بالمنطقة لتحديد مكان الصندوقين تمهيداً لانتشالهما بواسطة السفينة JOHN LETHBRIDGE التابعة لشركة  "Deep Ocean Search" التي تنضم لفريق البحث خلال أسبوع.

وبعد فشل محاولات العثور على الصندوق الأسود للطائرة المصرية المنكوبة التي غرقت في البحر المتوسط في 19 مايو/أيار في رحلتها من مطار شارل ديغول بباريس باتجاه القاهرة وعلى متنها 56 راكباً، فضلاً عن طاقمها المكون من 10 أشخاص، طلبت الحكومة المصرية الاستعانة بسفن بحرية متطورة من اليونان وفرنسا بحثاً عن الصندوق.

وأكد مصدر مسؤول في وزارة الطيران المدني المصرية، في تصريحات سابقة، لـ"العربي الجديد"، أن البحث عن الصندوق الأسود ما زال جارياً، ولكن هناك صعوبة كبيرة في عملية العثور عليه، متوقعاً أن يستمر البحث أكثر من ثلاثة أسابيع.

وأوضح أن مصر استعانت بالبحرية الفرنسية واليونانية، إذ أرسلت الدولتان عدداً من السفن العسكرية المتطورة المزودة بتقنيات عالية للعثور على الصندوق، وتقوم بإجراء عمليات مسح لقاع البحر، ومزودة بروبوتات يتم التحكم بها عن بُعد، قادرة على الغوص لعمق كيلومترين.

وأضاف المصدر أن الصندوق الأسود هو الحكم والفصل في كل الشائعات التي تتحدث عن أسباب سقوط الطائرة المنكوبة، وإن المعلومات المتوفرة حالياً عن أسباب سقوطها تضع الجميع في نقطة وسط حول جميع التكهنات، لافتاً إلى أن كل المعلومات تدل على لغز محيّر وفي انتظار الصندوق الأسود لحله، مشيراً إلى أن قائد الطائرة محمد شقير مشهود له بالكفاءة في مجال الطيران، ومعروف عنه الاحترام والتفاؤل.