ويأتي رد البارزاني، في ظل تطورات طرأت على الأزمة السياسية في العراق، إذ جاء قبل أقل من 24 ساعة على المهلة التي حدّدها البرلمان للعبادي، بإعلان طاقم حكومته الجديدة، وسط رفض كتل وتحفظ أخرى مثل التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، واتحاد القوى وكتلة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.
وقال مكتب البارزاني، في بيانٍ فجر الأربعاء، إنّ "بعض وسائل الإعلام تناقلت أنباء مفادها، بأن العبادي اتصل هاتفياً مع البارزاني، وتحدث معه بخصوص المقترحات المقدمة حول التعديلات الوزارية في تشكيلة الحكومة العراقية، وحول إبعاد بعض الوزراء وترشيح أشخاص آخرين بدلاً عنهم للمناصب الوزارية في الحكومة. نعلن للجميع بأنّ التعديلات المقترحة في تشكيلة الحكومة العراقية وترشيح أشخاص آخرين للمناصب الوزارية أو إبعاد بعض الوزراء من التشكيلة الحكومية، لم تعد لها أية أهمية تذكر لدى الرئيس البارزاني".
وعزا البيان موقف البارزاني، إزاء التعديل الوزاري إلى تراجع الالتزام بمبدأ الشراكة، موضحاً أن "مبدأ الشراكة في الحكومة العراقية لم يعد له أي وجود أو معنى، وبانعدام هذه الشراكة، فأية قيمة ستبقى للمقاعد الوزارية".
وأضاف البيان "نؤكّد للجميع، أنّه خلال الاتصال الهاتفي الأخير، لم يتطرّق الجانبان أبداً للمقترحات المقدمة حول التعديلات الوزارية في الحكومة العراقية، ولكن العبادي أجرى اتصالاً هاتفيا مع البارزاني قبل يومين، وقد أبدى الأخير اعتراضه وعدم رضاه لانعدام مبدأ الشراكة في الحكومة العراقية".
ويرفض إقليم كردستان، وبحسب ما صدر عن اجتماع مشترك عقدته أربعة من خمسة أحزاب رئيسة تمثل الإقليم في مجلس النواب العراقي، الأسبوع الحالي في أربيل؛ تقديم أسماء وسر مرشحين يمثلون الإقليم لشغل مناصب في التعديل الوزاري بدل الوزراء الحاليين. وأعلنت الأحزاب عن تمسكها بنسبة تمثيل لإقليم كردستان في الحكومة العراقية لا تقل عن 20 في المائة وإلا رفضت المشاركة.
وتتزايد الضغوط على العبادي لإجراء تعديل وزاري شامل وإبعاد الوزراء الحاليين والاستعانة بشخصيات من التكنوقراط.
ودعا الصدر، العبادي إلى تشكيل حكومة جديدة في موعد أقصاه غداً الخميس، وإلا فإن تياره سيقدم على سحب الثقة منه في البرلمان.
في سياق متّصل بالتعديل الوزاري، سربت مصادر كردية التعديلات، التي ينوي رئيس الوزراء حيدر العبادي إجراءها في حكومته، وهي تتضمن تغيير وزراء النقل، والصحة، والعدل، والموارد المائية، والتخطيط، والزراعة، والتجارة، والمالية، والتعليم العالي.
اقرأ أيضاً: البارزاني يطرح مشروع انفصال كردستان على الكتل السياسية