اعترف البابا فرانسيس أن راهبات عانين وما زلن يعانين من الاعتداء الجنسي وسوء المعاملة على أيدي كهنة وأساقفة كاثوليكيين، ووصلت الاعتداءات إلى حدّ العبودية الجنسية.
وأدلى بابا الفاتيكان بهذا التصريح للصحافيين، أمس الثلاثاء، اليوم الأخير لجولته إلى شبه الجزيرة العربية، التي بدأها مساء الأحد الماضي.
وأوضح رئيس الكنيسة الكاثوليكية أن الاعتداء كان شديداً في إحدى الحالات التي واجهتها الراهبات، ما أجبر سلفه، البابا بنديكت، على حلً مجموعة كاملة من الراهبات اللواتي كن تعرضن للإيذاء من قبل الكهنة. ويشار إلى أن فرط عقد مجموعة الراهبات حصل عام 2005، وهو العام الأول الذي تسلم فيه البابا بينيديكت رئاسة الكنيسة، وتنحى ليتسلم البابا فرانسيس المنصب في عام 2013.
وقال في تصريحه: "إنه مسار نتابعه، كان لدى البابا بنديكت الشجاعة لحلً الجماعة عند مستوى معين، لأن عبودية النساء وصلت إلى حدّ العبودية الجنسية، مارسها جزء من رجال الدين أو مؤسس الجماعة أيضاً".
ويعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها البابا فرانسيس بحصول اعتداءات جنسية على الراهبات من قبل رجال الدين.
في وقت لاحق أمس، أكد المدير المؤقت لمركز الفاتيكان للصحافة، اليساندرو جيسوتي، لقناة CBS أن مجموعة الراهبات المنحلة في عهد بنديكت، كانت مجموعة القديس جان ومقرها فرنسا.
وقال البابا: "الكنيسة كانت ولا تزال تحاول معالجة المشكلة، التي ما زالت مستمرة"، مضيفاً "حدث ذلك إلى حد كبير في جماعات معينة داخل الكنيسة، بعضها جديد".
يشار إلى أن مجلة الفاتيكان الشهرية "Women Church World" أثارت للمرة الأولى في عددها الصادر مطلع فبراير/شباط الجاري، قضية إساءة معاملة الراهبات من قبل رجال الدين، وتضمن مساهمة للبابا فرانسيس تحدث خلالها عن "الفضيحة التي عرفها الفاتيكان منذ فترة طويلة، ولكنها لم تناقش أبداً". وألقى اللوم من خلالها على السلطة غير المقيدة التي يستخدمها الكهنة وكبار رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية لارتكاب هذه الجرائم.
كما دانت المجلة تلك الإساءات، وذكرت أنه في بعض الحالات أجبرت الراهبات على إجهاض حملهن من الكهنة، وهو أمر تحرمه الكنيسة الكاثوليكية.