في غزة يعيش أكثر من مليوني مواطن على مساحة لا تتعدى 365 كيلومتراً مربعاً، يعتبرها سكانها السجن البشري الأكبر في العالم، والذي اشتدت قبضة الحصار عليه بفعل استمرار حالة الانقسام الفلسطيني من دون حلحلة، رغم كل المبادرات والنداءات الشعبية الرامية إلى وقف توتر العلاقة بين طرفيه. واليوم يُعاود هؤلاء خطب ود الطرفين لإنهاء مآسيهم.
المواطن الغزّي فتحي السعدي يقول لـ"العربي الجديد"، إنّ الانقسام أضرّ بسكان غزة كثيراً، حصارٌ وبطالة ومعابر مغلقة وأوضاع معيشية صعبة تتفاقم يوماً تلو الآخر، والمستفيد هو الاحتلال. وهو يدعو "فتح" و"حماس" إلى الكفّ عن سياساتهما التي تفضي إلى تكريس هذا الوضع، ومحاولة إنهاء الانقسام بأي شكلٍ كان.
ويُوافقه الرأي بلال ياغي، الذي يرى أنه لا يمكن الوصول إلى نقطة اتفاق بين الطرفين من دون تقديم أيهما مزيداً من التنازلات. ويقول لـ"العربي الجديد"، إن الشارع الفلسطيني الذي يراقب مبادرات حل الانقسام منذ سنوات، بات يعتقد أن طرفيه لا يُريدان الوصول إلى نقطة اتفاق، بغض النظر أن مصلحة القضية الفلسطينية تكمن في الوحدة.
سياقٌ آخر ذهب إليه الفلسطيني نافذ عزيز، مستعرضاً مآلات حالة الانقسام وكيف أفضت إلى تفشي البطالة بين صفوف الغزّيين وتردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، قائلاً لـ"العربي الجديد"، إن "اليأس بات يتسلل إلى نفوسنا، بعدما دعونا وما زلنا الطرفين إلى الوحدة لإنهاء معاناة الفلسطينيين، وحتى مواجهة الاحتلال ومخططاته لتدمير القضية".
ورغم ذلك اليأس، ما زال الفلسطينيون يتمسكون بآمالهم في إنهاء حالة الانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس". فالشارع الغزّي يرى أن إنهاءه في مصلحة الشعب وحده لا في مصلحة أحد، كخطوة نحو الوحدة في وجه ممارسات الاحتلال وسياساته المتغطرسة في قطاع غزة والضفة الغربية، على حد سواء.
ويعاني قطاع غزة من أوضاعٍ معيشية واقتصادية صعبة منذ فرض الاحتلال حصاره قبل 12 عاماً، اشتدت مع دخوله في نفق أزمات عدة على صعيد الكهرباء والصحة والخدمات، وانتهت بركود اقتصادي نتيجة شح السيولة النقدية، إلى جانب حسومات بنسبة 50% من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية، وعدم انتظام رواتب موظفي حكومة غزة السابقة التي تديرها حركة "حماس"، والتي جميعها من تداعيات حالة الانقسام.
أما الضفة الغربية والقدس المحتلة، فتعانيان أيضاً على صعيد الممارسات الإسرائيلية العدوانية والاقتحامات والتهويد والاعتقالات اليومية، وكل الأراضي الفلسطينية تعاني من "ويلات الانقسام"، فالضفة كما غزة تشتعل بالاعتقالات السياسية كلما زاد التراشق الإعلامي بين قطبي الانقسام.
وتدفع حالة الانقسام واستمرارها وتداعياتها على أوضاع القطاع، خصوصاً بجانب الحصار الإسرائيلي، الآلاف من سكان غزة إلى الهجرة والتفكير في هذه الخطوة بحثاً عن حياة وواقع أفضل مما يعيشونه في بيئة تعاني من كل هذا الويل.
المواطن الغزّي فتحي السعدي يقول لـ"العربي الجديد"، إنّ الانقسام أضرّ بسكان غزة كثيراً، حصارٌ وبطالة ومعابر مغلقة وأوضاع معيشية صعبة تتفاقم يوماً تلو الآخر، والمستفيد هو الاحتلال. وهو يدعو "فتح" و"حماس" إلى الكفّ عن سياساتهما التي تفضي إلى تكريس هذا الوضع، ومحاولة إنهاء الانقسام بأي شكلٍ كان.
ويُوافقه الرأي بلال ياغي، الذي يرى أنه لا يمكن الوصول إلى نقطة اتفاق بين الطرفين من دون تقديم أيهما مزيداً من التنازلات. ويقول لـ"العربي الجديد"، إن الشارع الفلسطيني الذي يراقب مبادرات حل الانقسام منذ سنوات، بات يعتقد أن طرفيه لا يُريدان الوصول إلى نقطة اتفاق، بغض النظر أن مصلحة القضية الفلسطينية تكمن في الوحدة.
سياقٌ آخر ذهب إليه الفلسطيني نافذ عزيز، مستعرضاً مآلات حالة الانقسام وكيف أفضت إلى تفشي البطالة بين صفوف الغزّيين وتردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، قائلاً لـ"العربي الجديد"، إن "اليأس بات يتسلل إلى نفوسنا، بعدما دعونا وما زلنا الطرفين إلى الوحدة لإنهاء معاناة الفلسطينيين، وحتى مواجهة الاحتلال ومخططاته لتدمير القضية".
ورغم ذلك اليأس، ما زال الفلسطينيون يتمسكون بآمالهم في إنهاء حالة الانقسام بين حركتي "فتح" و"حماس". فالشارع الغزّي يرى أن إنهاءه في مصلحة الشعب وحده لا في مصلحة أحد، كخطوة نحو الوحدة في وجه ممارسات الاحتلال وسياساته المتغطرسة في قطاع غزة والضفة الغربية، على حد سواء.
ويعاني قطاع غزة من أوضاعٍ معيشية واقتصادية صعبة منذ فرض الاحتلال حصاره قبل 12 عاماً، اشتدت مع دخوله في نفق أزمات عدة على صعيد الكهرباء والصحة والخدمات، وانتهت بركود اقتصادي نتيجة شح السيولة النقدية، إلى جانب حسومات بنسبة 50% من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية، وعدم انتظام رواتب موظفي حكومة غزة السابقة التي تديرها حركة "حماس"، والتي جميعها من تداعيات حالة الانقسام.
أما الضفة الغربية والقدس المحتلة، فتعانيان أيضاً على صعيد الممارسات الإسرائيلية العدوانية والاقتحامات والتهويد والاعتقالات اليومية، وكل الأراضي الفلسطينية تعاني من "ويلات الانقسام"، فالضفة كما غزة تشتعل بالاعتقالات السياسية كلما زاد التراشق الإعلامي بين قطبي الانقسام.
وتدفع حالة الانقسام واستمرارها وتداعياتها على أوضاع القطاع، خصوصاً بجانب الحصار الإسرائيلي، الآلاف من سكان غزة إلى الهجرة والتفكير في هذه الخطوة بحثاً عن حياة وواقع أفضل مما يعيشونه في بيئة تعاني من كل هذا الويل.