الاشتراكيون الثوريون: حكومة محلب ثورة مضادة جاءت لقمع العمال

26 فبراير 2014
+ الخط -

انتقد نشطاء سياسيون في مصر التشكيل الوزاري الجديد، واعتبروه "ضربة قوية وجهها نظام الانقلاب العسكري لثورة 25 يناير 2011، للقضاء على ما تبقى منها"، بحد وصفهم.

وأكد النشطاء أن الأسماء التي ترددت أنباء عن توليها حقائب في حكومة إبراهيم محلب، الذي جاء خلفا لحازم الببلاوي، تكشف عن عودة رموز نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك بقوة.

وندد عضو المكتب السياسي لحركة "شباب 6 إبريل"، محمد مصطفى، بالإبقاء على محمد إبراهيم وزيرا للداخلية في الحكومة الجديدة بالرغم مما ارتكبه من مجازر في عهد حكومة الببلاوي.

وقال مصطفى: "طالبنا بإقالة إبراهيم ومحاسبته، وترددت أنباء عن الإبقاء عليه في حكومة محلب الذي نعتبر تكليفه بتشكيل الحكومة -وهو عضو سياسات الحزب الوطني الحاكم أيام "مبارك"- ضربا لمبادرة الحركة، التي تقدمت بها قبل 25 يناير الماضي لتشكيل حكومة إنقاذ اقتصادي، عرض الحائط".

"حكومة محلب تشبه الحكومات التي تم تشكيلها في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك وتمثل عودة قوية لرموز نظامه"، هذا ما قال عضو حركة الاشتراكيين الثوريين هيثم محمدين.

وأوضح محمدين، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "اختيار إبراهيم محلب، أمين المهنيين وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، لتشكيل الحكومة وجه ضربة قوية للثورة".

وندد الناشط اليساري باختيار وزيرة للقوى العاملة، ناهد العشري، خلفاً للوزير السابق كمال أبو عيطة. وقال: "العشري معروفة بعدائها للعمال وانحيازها الواضح لأصحاب العمل، وهي الذراع الأيمن لوزير القوى العاملة الأسبق عائشة عبد الهادي".

وتوقع محمدين "اختيار العشري لتولي هذه الحقيبة الوزارية في الحكومة الجديدة للضرب بيد من حديد على موجة الاحتجاجات العمالية التي تصاعدت حدتها مؤخرا وفشلت حكومة الببلاوي المستقيلة في احتوائها"، على حد قوله.

وقال "هي حكومة يمينية تعتمد بشكل أساسي على رجال مبارك وهي حكومة ثورة مضادة جاءت لاستكمال خطة النظام الحاكم بعد انقلاب 3 يوليو العسكري للقضاء على ثورة 25 يناير".

وأضاف "شاركنا في مظاهرات 30 يونيو لدفع الثورة للأمام ولم نتوقع حدوث الأسوأ آنذاك، وليس أمامنا الآن سوى مواصلة المقاومة لإسقاط الانقلاب العسكري، ونعلم أن معركتنا طويلة الأمد".

المساهمون