يسعى النظام المصري للحفاظ جاهداً على كافة علاقاته المتداخلة بأطراف الأزمة السعودية الإيرانية، واللعب على كل الحبال، في ظلّ موقفه المُعلن المؤيد للجانب السعودي من ناحية، وعلاقته الحميمة بالنظام الروسي، الداعم للموقف الإيراني في الأزمة من ناحية أخرى.
ويُعتبر العداء تاريخياً بين السعودية وإيران، ومن ورائها روسيا، ويمتد لعقودٍ من الزمن، في وقتٍ بات فيه التقارب المصري الروسي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يُشكّل خطراً على المصالح المصرية مع الرياض، في ظل الموقف السعودي الداعم للسلطة، بعد انقلاب 3 يوليو/تموز 2013.
وفي سياق الدعم، وافقت السعودية على اتفاقية تمويل جديدة، تحصل القاهرة بمقتضاها على مساعدات بنحو 3.2 مليارات دولار، ممثلة في إقراض الجانب المصري 1.5 مليار دولار لتنمية شبه جزيرة سيناء، و1.2 مليار دولار لتمويل مشتريات البترول، فضلاً عن منحة بقيمة 500 مليون دولار لشراء منتجات وسلع سعودية، حسبما نقلته، أمس الثلاثاء، وزيرة التعاون الدولي المصري، سحر نصر. ويأتي الدعم السعودي في خضمّ قطع البحرين والسودان علاقتهما مع إيران، واستدعاء الكويت سفيرها من طهران. وذلك تضامناً مع الجانب السعودي، فيما خفضت الإمارات تمثيلها الدبلوماسي.
ويقول مدير مركز "الشرق للدراسات الإقليمية" مصطفى اللباد، إن "الموقف المصري يصطدم بكثير من التناقضات، لكونه يسعى للحفاظ على علاقته الجيدة مع روسيا، بوصفها لاعباً دولياً مهماً. كما ترغب مصر في المقابل، في الحفاظ على علاقاتها بالسعودية، بسبب دعمها المالي لنظامها الحاكم".
ويضيف اللباد: "يمارس النظام المصري مناوراته على مستوى القضايا الإقليمية، وخصوصاً في الأزمة الحالية بين السعودية وإيران، وفي الصراع السوري. ولم يتقيّد النظام المصري برؤية الجانب السعودي لحل الأزمة، أو يظهر انحيازه الواضح للموقف الروسي".
اقرأ أيضاً: السعودية تدعم مصر بـ 3.2 مليارات دولار
وكانت إيران قد أوقفت بعثات الحج منها إلى المملكة، وهو ما رد عليه الجانب السعودي بإعلان وقف حركة الملاحة الجوية بين الرياض وطهران، وقطع العلاقات التجارية بين البلدين، في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، الأحد المقبل، لاتخاذ موقف ضد "انتهاك إيران حرمة سفارة السعودية في طهران".
وعرضت روسيا الوساطة بين البلدين لاحتواء الأزمة، مؤكدة ارتباطها بعلاقات ودية مع كلا البلدين، وأسفها لتأزم العلاقات بين "دولتين كبريين في العالم الإسلامي، لهما نفوذهما الكبير في المنطقة، وفي سوق النفط العالمية"، وهي الدولة التي تقف في صف الجانب الإيراني، وتحافظ أيضاً على علاقتها الهادئة مع السعودية، على خلفية اشتراكهما في محاولات إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية.
خبير الشؤون السياسية في مركز دراسات الشرق الأوسط، طارق فهمي، يقول إن "العلاقات بين القاهرة وموسكو، لن تمنع النظام المصري من إظهار انحيازه للجانب السعودي، في ظل الدعم المالي الذي تقدمه الأخيرة للقاهرة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي".
ويضيف أن "سحب بعض دول مجلس التعاون الخليجي لسفرائها من طهران، هو مجاملة منها للرياض، في ظل العلاقات الوثيقة بينها"، لافتاً إلى "عدم وجود علاقات دبلوماسية بين مصر وإيران، حتى يكون الموقف المصري محل اختبار حقيقي".
ويردف فهمي أن "مساندة مصر الضعيفة للسعودية في حربها ضد الحوثيين في اليمن، تجعل الرياض لا تُعوّل كثيراً على الموقف المصري إزاء التصعيد الحاصل، وتركز أكثر على توصيف الصراع الدائر على أنه طائفي".
اقرأ أيضاً: توقف 150 رحلة جوية بين السعودية وإيران شهرياً
ويُعتبر العداء تاريخياً بين السعودية وإيران، ومن ورائها روسيا، ويمتد لعقودٍ من الزمن، في وقتٍ بات فيه التقارب المصري الروسي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يُشكّل خطراً على المصالح المصرية مع الرياض، في ظل الموقف السعودي الداعم للسلطة، بعد انقلاب 3 يوليو/تموز 2013.
وفي سياق الدعم، وافقت السعودية على اتفاقية تمويل جديدة، تحصل القاهرة بمقتضاها على مساعدات بنحو 3.2 مليارات دولار، ممثلة في إقراض الجانب المصري 1.5 مليار دولار لتنمية شبه جزيرة سيناء، و1.2 مليار دولار لتمويل مشتريات البترول، فضلاً عن منحة بقيمة 500 مليون دولار لشراء منتجات وسلع سعودية، حسبما نقلته، أمس الثلاثاء، وزيرة التعاون الدولي المصري، سحر نصر. ويأتي الدعم السعودي في خضمّ قطع البحرين والسودان علاقتهما مع إيران، واستدعاء الكويت سفيرها من طهران. وذلك تضامناً مع الجانب السعودي، فيما خفضت الإمارات تمثيلها الدبلوماسي.
ويضيف اللباد: "يمارس النظام المصري مناوراته على مستوى القضايا الإقليمية، وخصوصاً في الأزمة الحالية بين السعودية وإيران، وفي الصراع السوري. ولم يتقيّد النظام المصري برؤية الجانب السعودي لحل الأزمة، أو يظهر انحيازه الواضح للموقف الروسي".
اقرأ أيضاً: السعودية تدعم مصر بـ 3.2 مليارات دولار
وكانت إيران قد أوقفت بعثات الحج منها إلى المملكة، وهو ما رد عليه الجانب السعودي بإعلان وقف حركة الملاحة الجوية بين الرياض وطهران، وقطع العلاقات التجارية بين البلدين، في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، الأحد المقبل، لاتخاذ موقف ضد "انتهاك إيران حرمة سفارة السعودية في طهران".
وعرضت روسيا الوساطة بين البلدين لاحتواء الأزمة، مؤكدة ارتباطها بعلاقات ودية مع كلا البلدين، وأسفها لتأزم العلاقات بين "دولتين كبريين في العالم الإسلامي، لهما نفوذهما الكبير في المنطقة، وفي سوق النفط العالمية"، وهي الدولة التي تقف في صف الجانب الإيراني، وتحافظ أيضاً على علاقتها الهادئة مع السعودية، على خلفية اشتراكهما في محاولات إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية.
خبير الشؤون السياسية في مركز دراسات الشرق الأوسط، طارق فهمي، يقول إن "العلاقات بين القاهرة وموسكو، لن تمنع النظام المصري من إظهار انحيازه للجانب السعودي، في ظل الدعم المالي الذي تقدمه الأخيرة للقاهرة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي".
ويضيف أن "سحب بعض دول مجلس التعاون الخليجي لسفرائها من طهران، هو مجاملة منها للرياض، في ظل العلاقات الوثيقة بينها"، لافتاً إلى "عدم وجود علاقات دبلوماسية بين مصر وإيران، حتى يكون الموقف المصري محل اختبار حقيقي".
ويردف فهمي أن "مساندة مصر الضعيفة للسعودية في حربها ضد الحوثيين في اليمن، تجعل الرياض لا تُعوّل كثيراً على الموقف المصري إزاء التصعيد الحاصل، وتركز أكثر على توصيف الصراع الدائر على أنه طائفي".
اقرأ أيضاً: توقف 150 رحلة جوية بين السعودية وإيران شهرياً