الاسترليني يكسر حاجز الـ 1.7 دولار

20 يونيو 2014
المستثمر الاجنبي يحب قوة الجنيه والسائح يكرهها(Getty)
+ الخط -

 

ربما يجد السائح العربي التسوق في بريطانيا مرتفعاً نسبياً هذا الصيف مقارنة مع الصيف الماضي، لأن سعر صرف الدينار والريال والعملات العربية الاخرى المرتبطة بالدولار سيكون منخفضاً. وبالتالي سيحصل السائح العربي هذا العام على جنيهات استرلينية أقل مما كان يحصل عليه في السابق، حيث يواصل الاسترليني تقدمه أمام الدولار.

وفيما كسرت العملة البريطانية حاجز الـ170 سنتاً للدولار لأول مرة منذ أكثر من خمس سنوات، توقع محللون أن يواصل الاسترليني تقدمه خلال الشهور المقبلة مع تكهنات بقرب رفع الفائدة البريطانية.

وحلق الجنيه الاسترليني اليوم الجمعة على مقربة من أعلى مستوى له في خمس سنوات ونصف مقابل الدولار ليتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مدعوماً بتكهنات بأن بريطانيا سترفع أسعار الفائدة في موعد أسرع من توقعات السوق.

وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة عجزاً أكبر من المتوقع في الانفاق على بنود  الميزانية في بريطانيا، إلا أنها لم تؤثر على الثقة في الاسترليني الذي جرى تداوله عند 1.7061 دولار مقارنة مع أعلى مستوى له في خمس سنوات ونصف البالغ  1.7064 دولار.

وألمح مسؤولو بنك إنجلترا المركزي في تصريحاتهم بشأن السياسة النقدية إلى احتمال رفع أسعار الفائدة في موعد أسرع من توقعات السوق. ووضع المتعاملون في حسبانهم أن يقدم المركزي البريطاني على هذه الخطوة قبل نهاية العام. وقال متعاملون إنهم يتوقعون أن يظل الجنيه فوق 1.70 دولار في الأسابيع المقبلة.

ويرى محللون ماليون، أن الإسترليني يستوفي أهم وظائف النقود بالنسبة للمستثمرين في الوقت الراهن الذي يشهد اضطرابات سياسية ويعاني من الضبابية في التوجهات الاقتصادية بالاقتصادات الكبرى. حيث إن الاسترليني من العملات التي تحفظ قيمة الاستثمارات من جهة وتحقق عوائد أفضل للمستثمر من جهة أخرى.

ويجد العديد من المستثمرين في توجهات بنك انجلترا لرفع سعر الفائدة والتحسن في معدل النمو الاقتصادي البريطاني وتراجع معدلات البطالة، توجهات حقيقية يمكن المراهنة عليها في ارتفاع سعر الاسترليني على المدى القصير.

وأستفاد المستثمرون الاجانب والشركات المتعددة الجنسيات طوال الفترة الماضية من استثماراتهم في بريطانيا. حيث وجدوا أن الاصول المقيّمة بالإسترليني تحقق أرباحاً أعلى، لأن الإسترليني القوي حينما تحول أرباحه إلى العملات الأخرى، تكون الأرباح مرتفعة.

ومن هذا المنطلق يلاحظ أن أثرياء العالم يتنافسون على شراء العقارات الاستراتيجية في وسط لندن، لأنه ثبت تاريخياً أن العقارات البريطانية تحافظ دائماً على قيمتها، كما أن الإسترليني نادراً ما يشهد هبوطاً حاداً في قيمته، مثلما هو الحال بالنسبة للدولار والعملات الاخرى.

 

 

دلالات
المساهمون