الاحتياطات السعودية في أدنى مستوياتها منذ عام 2011

07 يوليو 2017
الاحتياطات الأجنبية تواصل التآكل (Getty)
+ الخط -
وسط ركود القطاع الخاص وتقلص القروض المصرفية، أظهرت بيانات رسمية اليوم الخميس، تواصل هبوط الأصول الأجنبية السعودية التي يديرها البنك المركزي السعودي "ساما" كاحتياطات في مايو/أيار.


وتقلص صافي الاحتياطيات الأجنبية بما يزيد قليلاً عن مليار دولار عن الشهر الذي سبقه لتصل إلى 492 مليار دولار، وهو أدنى مستوى له منذ مايو/أيار 2011. 

وعلى أساس سنوي، تقلصت الأصول الأجنبية 14.2% في مايو/أيار. وبلغت الأصول مستوى قياسياً مرتفعاً عند 737 مليار دولار في أغسطس/آب 2014 قبل أن تبدأ في التراجع مع هبوط أسعار النفط.

ولم يتضح على الفور السبب وراء تباطؤ الهبوط في مايو/أيار، لكن تحويلات الأموال الحكومية غالباً ما تتأرجح بشكل كبير، بناء على المدفوعات لمشروعات البنية التحتية وخطط الاستثمار.

وتقلص العجز في ميزانية الحكومة بشكل حاد في الربع الأول من العام، لكن محللين لا يعتقدون أن وتيرة التحسن ستستمر بالنظر إلى أن أسعار النفط عاودت التراجع، وأن الرياض خففت بعض الإجراءات التقشفية لدعم النمو الاقتصادي.

وأعادت الحكومة المكافآت والبدلات والمزايا المالية الأخرى إلى موظفي الدولة من المدنيين والعسكريين، والتي كانت أوقفتها كإجراء تقشفي في سبتمبر/أيلول الماضي، ولم تمض قدماً في خطة سبق الإعلان عنها لرفع أسعار الوقود المحلي والكهرباء بحلول منتصف العام.

وتشير بيانات إقراض البنوك التي نشرها البنك المركزي اليوم الخميس إلى أن نشاط القطاع الخاص لا يزال راكداً.

وتقلصت القروض القائمة التي قدمتها البنوك للقطاع الخاص 0.7% في مايو/أيار مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، بعدما هبطت 0.3% في إبريل/نيسان. وهذه هي ثالث مرة فقط في 11 عاماً يتقلص فيها إقراض البنوك. وكانت المرة الأولى في مارس/آذار هذا العام حينما انخفضت القروض 0.1%.


(رويترز)

المساهمون