وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، أنّ نقل كافة أسرى عسقلان والبالغ عددهم 47 أسيرا بشكل تعسفي إلى سجون أخرى، يعدّ نوعا من أنواع العقاب الجماعي للمعتقلين.
وكان أسرى معتقل "عسقلان" قد أعلنوا منتصف الشهر المنصرم، إضرابهم المفتوح عن الطعام استمر ليوم واحد للمطالبة بوقف الاقتحامات المسلّحة والتفتيشات الليلية بحقهم، وتجهيز مطبخ في القسم، ورفع العقوبات المالية، ومتابعة قضايا علاج عدد من الأسرى المرضى، وإعادة ممثل الأسرى ناصر أبو حميد من معتقل "نفحة" إلى معتقل "عسقلان".
وتعرض أسرى عسقلان في الفترة الماضية، لإجراءات تنكيلية تصاعدت مع نهاية شهر إبريل/ نيسان الماضي.
على صعيد آخر، نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها اليوم الإثنين، إفادة الأسير القاصر عمر يوسف مخارزة (17 عاما) من بلدة أبو ديس جنوب شرقي القدس، والذي تعرض للتنكيل والضرب المبرح خلال عملية اعتقاله على أيدي جنود الاحتلال بتاريخ 17 من الشهر الماضي.
وروى القاصر مخارزة لمحامي الهيئة خلال زيارته في سجن عوفر، أمس الأحد، أنه اعتقل بالقرب من جامعة القدس في أبو ديس الساعة الرابعة عصرا، من قبل مجموعة من جنود الاحتلال خلال دخوله محلا لتوزيع البضاعة التي كانت بحوزته (مواد تنظيف)، حيث قام الجنود باللحاق به واقتحام المحل التجاري والاعتداء عليه بالضرب وتم سحله خارج المحل.
وقال: "أحد جنود الاحتلال قام بإلقاء قنبلة صوتية باتجاهي وتم إمساك رأسي، وضربني بسور بناء وكان يحتوي على قضبان حديدية بارزة أدت إلى إصابتي بجرح عميق في الرأس، وسال الدم بشكل كثيف، فيما استمر الجنود بضربي وركلي والتنكيل بي".
وأضاف: "تم وضعي داخل جيب عسكري على الأرضية والاعتداء عليَّ بأعقاب البنادق والأيادي والأرجل رغم إصابتي ونزيفي، لينقلوني بعد ذلك إلى معسكر جبلي قريب وألقوني على الأرض تحت أشعة الشمس وأنا أنزف، ثم بدأوا بالاستهزاء بي وشتمي، احتجزوني حوالي 3 ساعات ثم نقلوني إلى سجن عوفر غرب رام الله".