واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إزالة معالم الحديقة المتاخمة لسور القدس قرب مغارة القطن أو ما تعرف بـ"مغارة سليمان" لاستبدالها بأخرى ضمن ما وصف بـ"عملية تطويرية لخدمة الأمن" هناك.
وتقع مغارة سليمان الأثرية أسفل البلدة القديمة في القدس على مسافة 200 متر تحت سور المدينة بين باب العمود وباب الساهرة، وتقدر مساحتها بتسعة آلاف متر مربع. ويبلغ ارتفاعها 50 مترا. والمرجح أن المغارة هي كهف طبيعي تحت الأرض، حُولت إلى محجر في العهد الروماني.
وقال خبير الاستيطان والأراضي في قسم الخرائط بجمعية الدراسات العربية في القدس المحتلة، خليل تفكجي، لـ"العربي الجديد": "إن ما يجري في المنطقة يندرج في إطار وظيفة الحدائق في محيط البلدة القديمة من القدس باعتبار هذه المنطقة منطقة خضراء، وربط إقامة حدائق جديدة بأمن المنطقة وجنود الاحتلال في نقاط وأبراج المراقبة هناك، وإقامة منطقة أمنية في ساحة باب العمود تتيح للجنود رؤية واضحة لكل ما يجري في المنطقة".
وأشار تفكجي، إلى أن المخطط المسمى (ع.م.9) الخاص في البلدة القديمة من القدس حدد محيط البلدة كمناطق خضراء يمنع البناء فيها على امتداد مسافة 70 مترا، في حين أن الحديقة الجديدة المقترحة ستتحول إلى حديقة سياحية توراتية تخدم مغارة القطن باعتبارها موقعاً أثرياً.