هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلاً مأهولاً في قرية عاطوف بالأغوار الشمالية الفلسطينية، شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص، وأصدرت أوامر عسكرية بالاستيلاء على أراضٍ وتمديد سريان أوامر أخرى في بيت لحم، جنوب الضفة، بينما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار معتز بشارات لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال ترافقها جرافة اقتحمت قرية عاطوف، صباح اليوم، وتوجهت فوراً صوب منزل على أطراف القرية، وهدمته، حيث تحول إلى ركام بعدما سوته الجرافات بالأرض".
ولفت بشارات إلى أن صاحب المنزل تسلّم إخطاراً من الإدارة المدنية الإسرائيلية قبل نحو شهر، حيث توجه فوراً إلى القضاء الإسرائيلي للاعتراض على الإخطار، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم ينتظر صدور حكم من المحكمة الإسرائيلية وفرض أمراً واقعاً على الأرض بهدم المنزل.
من جانب آخر، وزعت قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء، عدداً كبيراً من الإخطارات بالهدم في منطقة البقيعة بالأغوار الشمالية، حيث تم توجيه ستة إخطارات بوقف العمل إلى إحدى عشرة عائلة، وبلغ عدد المنشآت التي تمّ إخطارها أربعاً وثلاثين منشأة، ما بين خيمة سكن و"بركس" سكن، وخيم وحظائر أغنام، كما تم توجيه ستة إخطارات لإزالة وحدات صحية متنقلة (حمامات)، وثمانية عشر إخطاراً بحق خزانات مياه سعة 1.5 كوب، وخزان مياه زراعي سعة 500 كوب، يعود لمزارعين في خربة الرأس الأحمر بالأغوار، وفق بشارات.
وعلى صعيد آخر، أصدرت سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، أوامر عسكرية للاستيلاء على أراضٍ وتمديد سريان قرار عسكري وتعديل حدود في محافظة بيت لحم، لأغراض عسكرية.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لــ"العربي الجديد": "إن الإخطارات صدرت عن سلطات الاحتلال في مجمع مستوطنات غوش عصيون، وتم ذكر المناطق التي سيتم فيها الاستيلاء على الأرض من دون أن تحدد المساحات".
وأشار بريجية إلى أن الاحتلال يعمل على سرقة الأرض وتسهيل الاستيطان عليها، حيث إنه من بين الإخطارات، توجد مناطق مرفوع فيها قضايا تثبيت حدود "كوشان طابو".
وأكد بريجية وجود خطورة بالغة تكمن في هذه الأوامر، التي تنتهك القانون الدولي الذي يجبر السلطات المحتلة على أن تحافظ على الأراضي التي تحتلها وألا تعمل على تغيير معالمها، وكذلك ألا يعمل على إحلال "سكان" مكان أهلها الأصليين، حيث إن تلك الأوامر تدفع بالفلسطينيين إلى تركها بسبب المضايقات التي يتعرضون لها، في حين تصبح تلك الأراضي فريسة سهلة في يد الاحتلال، ويسهل تدريجاً سيطرة المستوطنين عليها.
في سياق منفصل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات طاولت عدداً من الفلسطينيين، حيث اعتقلت قوة عسكرية إسرائيلية مدير مركز بيسان للدراسات والإنماء أُبيّ عابودي، من منزله في بلدة كفر عقب، شمال القدس، وسط الضفة، فجر اليوم، وفتشت المنزل وعبثت بمحتوياته، قبل أن تعتقله.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطالب في جامعة بيرزيت عمرو البرغوثي، من منزله في حي الطيرة بمدينة رام الله، وسط الضفة، وكذلك اعتقلت الطالب محمد سعدي أبو دبوس من بلدة ترقوميا، غرب الخليل، المنسق العام لحركة الشبيبة الطلابية في جامعة بولتيكنيك فلسطين بالخليل، جنوب الضفة، وفتشت منزل والده ومحل الصرافة التابع له، وصادرت حاسوباً وأموالاً كانت في المحل.
وفي جنين، شمالي الضفة، اعتقل الاحتلال شاباً فلسطينياً لدى عبوره حاجز الجلمة العسكري، أثناء توجهه لزيارة شقيقه الأسير في سجن النقب الصحراوي. ومساء أمس الثلاثاء، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة العيسوية بالقدس المحتلة أثناء وجودهما على طريق جنوب غرب البلدة.
واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت دقو، شمال غرب القدس، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، في مخيم العروب، شمال الخليل، عقب مسيرة احتجاجية على ممارسات الاحتلال، وتضامناً مع أسرة الشهيد عمر البدوي الذي استشهد قبل يومين، حيث أغلق الاحتلال مدخل المخيم الرئيسي الذي أغلقه الاحتلال منعاً لوصول المسيرة إلى الشارع الرئيس.
واندلعت مواجهات، اليوم الأربعاء، مع قوات الاحتلال الاسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، تنديداً بعدوان الاحتلال على قطاع غزة، حيث انطلقت مسيرة طلابية من منطقة باب الزقاق مخترقة شارع القدس الخليل، وصولاً إلى محيط مسجد بلال بن رباح على المدخل الشمالي لبيت لحم، حيث قمعها جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز والصوت، وسرعان ما اندلعت مواجهات، من دون أن يبلغ عن إصابات، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".