الاحتلال يغلق معابر غزة.. وتحذيرات من شبح أزمة غذاء

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، معبر كرم أبوسالم جنوب قطاع غزة، المعبر التجاري الوحيد للقطاع، ومعبر بيت حانون- إيرز شمالاً، والذي يستخدم لحركة التجار والمرضى، على خلفية زعمه سقوط صاروخ فلسطيني أطلق من غزة على مدينة عسقلان المحتلة، مساء السبت.

وقال مدير معبر كرم أبوسالم التجاري، منير الغلبان، لـ"العربي الجديد"، إنّ الاحتلال الإسرائيلي أغلق المعبر التجاري الوحيد الذي يربط القطاع بالأراضي المحتلة عام 1948 من دون تحديد أي موعد لفتحه مجددا، مشيراً إلى أنّ الشركة العاملة على المعبر لم تتلق أي إشارات بشأن مدة إغلاق المعبر الوحيد، الذي تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلاله بدخول البضائع والسلع الأساسية للقطاع، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية في حال طالت مدة الإغلاق.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أنّ العمل على معبر كرم أبوسالم لم يشهد أي نوع من التحسن

منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في يوليو/تموز 2014، حيث تتحكم إسرائيل في عدد الشاحنات وأنواع السلع والمواد الموردة، وتفرض قيوداً مشددة على وصول البضائع، وبشكل خاص مواد الإعمار للقطاع.

وبين أن غالبية الشاحنات المحملة بالإسمنت التي تصل إلى قطاع غزة تذهب لصالح مؤسسات دولية كالمشاريع القطرية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، فيما يمنع القطاع الخاص من توريده.

وحذر ناشطون في غزة من إغلاق المعبر الوحيد للقطاع مع قرب شهر رمضان، موضحين أن الاغلاق قد يتسبب في كارثة إنسانية، في ظل عدم دخول الغذاء الخاص بشهر رمضان، الذي يتزايد فيه الطلب على السلع الغذائية.

وتسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي للحاصلين على تصاريح خاصة بالسفر والتنقل خارج قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيرز)، شمال قطاع غزة.

ويعاني قطاع غزة من أزمات اقتصادية متلاحقة بسبب إغلاق المعابر التجارية، وعدم السماح بتنقل البضائع والأفراد من وإلى القطاع منذ عدة سنوات.

وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة منذ سيطرة حركة "حماس" عليه منتصف يونيو/حزيران من عام 2007، بعد أن أصدرت الحكومة الإسرائيلية في حينه قانوناً يعتبر بموجبه غزة كياناً معادياً.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تغلق معبري غزة.. وشبح أزمة غذاء تهدد القطاع