وأفاد أحد مسؤولي وحدة الحراسة في الأقصى، يُدعى أشرف أبو أرميلة لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات الاحتلال سمحت، صباح اليوم، لوحدة الحراسة الصباحية فقط بالدخول إلى المسجد، وقوامها 40 حارساً، فيما منعت موظفي لجنة الإعمار، وعمال النظافة والصيانة من الدخول، واشترطت على الأوقاف تسليمها قائمة بأسماء وحدة الحراسة المسائية قبل أن يسمح لهم بالدخول".
وكانت سلطات الاحتلال وافقت على دخول ثمانية أشخاص فقط، عند صلاة الفجر، وهم: "مدير عام أوقاف القدس الشيخ، عزام الخطيب، والشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد، وستة من الحراس من الدخول"، فيما منعت مؤذن المسجد من ذلك، ممّا دفع أحد الحراس إلى رفع آذان الفجر، وأمّ مدير المسجد الشيخ، الكسواني، الحراس الستة فقط".
من جهته، أدان مدير عام أوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب، قرار وزير شرطة الاحتلال بإغلاق الأقصى حتى إشعار آخر، قائلاً لـ"العربي الجديد"، إنّه "اتصل، ليل الأربعاء، بوزير الأوقاف الأردني، وأطلعه على آخر التطورات المتعلّقة بالقرار الإسرائيلي، وضرورة الضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن قرارها".
وكانت سلطات الاحتلال فرضت إغلاقاً تاماً على بلدة القدس القديمة، ومنعت انتقال المواطنين إليها، ما حرم مئات التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم.
في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات متفرّقة في شارع الواد المفضي إلى المسجد الأقصى، وامتدت لاحقاً إلى قرية العيسوية، إذ اقتحمت قوات الاحتلال القرية بأعداد كبيرة، وشرعت بإطلاق الغاز والمطاط على المواطنين.
في حين، اندلع اشتباك مسلّح بالقرب من حي المطار، قرب حاجز عسكري قلنديا شمالي القدس المحتلة، بين شبّان فلسطينيين وجنود الاحتلال، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.