الاحتلال يعتقل 4 فلسطينيين بينهم صحافي ويعتدي على وزير

03 نوفمبر 2019
+ الخط -

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد والليلة الماضية، أربعة فلسطينيين، من بينهم صحافي في مدينة القدس، بعد اقتحامها لمناطق بالضفة الغربية والقدس، في حين اعتدت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح اليوم على وزير شؤون القدس فادي الهدمي بعد اقتحام منزله في حي واد الجوز بالقدس المحتلة، وذلك قبل اعتقاله.

وأفاد مساعدو الهدمي "العربي الجديد" بأن القوة الإسرائيلية المقتحمة عاثت خراباً داخل منزل الوزير قبل أن تعتدي على الوزير وتقتاده عنوة إلى مركز الاستجواب في سجن المسكوبية بالقدس المحتلة.

بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن قوة من مخابرات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي داهمت، صباح اليوم الأحد، منزل الهدمي، في حي الصوانة في القدس المحتلة.

وأفادت الهيئة بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت الهدمي بعد تفتيش منزله والاعتداء عليه ودفعه أمام عائلته.

يذكر أنّ هذه هي المرة الثالثة التي يتم اعتقال الهدمي ومداهمة منزله غير عشرات الاستدعاءات منذ توليه منصب وزير القدس.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال رجلا في الخمسين من عمره، من بلدة بلعا شرق طولكرم شمال الضفة الغربية، حيث أوضح نادي الأسير الفلسطيني أن المعتقل هو نبيل صالح حمدان (52 عاما)، حيث تمت مداهمة منزله والتحقيق معه ميدانيا، قبل نقله إلى جهة مجهولة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه، في حين تعرض المهندس وديع فراج - وهو نجل الأسير عبد الرازق فراج- للاعتقال الليلة الماضية، بعد إيقاف السيارة التي كان يقودها على حاجز عسكري إسرائيلي في بيت لحم، وبعد التأكد من هويته، جرى تقييد يديه للخلف، ومن ثم وضعه في آلية عسكرية ونقل لمعسكر إسرائيلي قريب.

وفي القدس، قمعت قوات الاحتلال، مساء أمس، المشاركين في وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، بعد أن هاجمها الجنود، واعتدوا على من كان فيها، ومن ثم اعتقل مدير مؤسسة "إيليا" للإعلام الصحافي أحمد الصفدي.

وصباح اليوم، أصيب عشرات الطلبة بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي وابلا من قنابل الغاز قرب مدارس المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وتمت معالجتهم ميدانيا.

يذكر أن مدارس المنطقة الجنوبية تتعرض، وبشكل متكرر، للاعتداء من جيش الاحتلال والمستوطنين، ما يتسبب بتعطيل العملية التعليمية.

كما أصيب الليلة الماضية عدد من الفلسطينيين، من بينهم نساء وأطفال، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة، حيث انتشرت مجموعات من جنود الاحتلال على مداخل البلدة وأغلقتها، حيث تشهد البلدة اعتداءات يومية متكررة من جنود الاحتلال.

وكان المستوطنون انتشروا أيضا في منطقة قرنة المروج بين جيوس وعزون في الأراضي الواقعة خلف جدار الفصل العنصري في محاولة لفرض وجود في أراضي المنطقة، ما زاد من حدة التوتر.

من جهة أخرى، سرق مستوطنون، اليوم الأحد، ثمار الزيتون من أراضي قرية الساوية جنوب نابلس، حيث أوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس لوكالة "وفا"، أن مزارعين من بلدة الساوية توجهوا لقطف ثمار الزيتون في منطقة التملة المحاذية لمستوطنة "رحاليم" المقامة عنوة على أراضي المواطنين، إلا أنهم اكتشفوا سرقة ثمار ما يقارب 300 شجرة زيتون، بينما أخرج المستوطنون المزارعين من أراضيهم بالقوة، رغم تحديد موعد من قبل جيش الاحتلال لدخول المزارعين لأراضيهم وقطف ثمار الزيتون.

إلى ذلك، شرعت قوات الاحتلال بتجريف أراض قرب بيت البركة في بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية، بينما أصيب الشاب محمد أحمد جرادات، اليوم الأحد، في ساقه اليسرى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، على البوابة العسكرية المقامة فوق أراضي قرية عانين غرب جنين بمحاذاة جدار الفصل العنصري، أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي المحتلة عام 1948، حيث تم احتجازه ونقله لمعسكر سالم وتم استجوابه، وجرى بعد ذلك تسليمه للهلال الأحمر الفلسطيني، ونقل بعد ذلك للعلاج إلى المستشفى الحكومي في جنين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "وفا" عن الطواقم الطبية.

من جانب آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، باستقرار الحالة الصحية للأسيرة الجريحة سهير إسليمية (38) عاما من مدينة الخليل، والتي تقبع في قسم العناية المكثفة بمشفى "شعاري تصيدك" الإسرائيلي، تحت أجهزة التنفس الاصطناعي والتخدير.

وقالت الهيئة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية ستعقد جلسة تمديد توقيف للجريحة اسليمية في المحكمة العسكرية في عوفر اليوم الأحد، دون حضورها نظرا لخطورة وضعها الصحي.

وكانت الجريحة اسليمية قد أصيبت، صباح الأربعاء الماضي، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية عند متوضأ ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ومنعت طواقم الإسعاف وحراس الحرم الإبراهيمي من الوصول إليها لمدة طويلة قبل نقلها لمشفى "شعار تصيدك".