الاحتلال يعتقل زينة الأعياد: شجرة الميلاد تضيء بيت لحم

06 ديسمبر 2014
شجرة الميلاد في وسط بيت لحم (باسيفيك برس)
+ الخط -

أُضيئت شجرة الميلاد، مساء اليوم السبت، في ساحة كنيسة المهد وسط مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، إيذاناً بانطلاق الاحتفالات بالأعياد المجيدة، والتي ستستمر شهراً كاملاً.

وفي حضور شعبي من مناطق فلسطينية متفرقة، أضاء رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، شجرة الميلاد، في احتفال حضره رجال دين وسفراء وقناصل دول أجنبية، فيما شارك أحد كرادلة الفاتيكان ممثلاً عن البابا فرنسيس، للمرة الأولى على هذا المستوى في احتفالات الميلاد المجيد.

وقال الحمد الله، في تصريحات لوسائل الإعلام، إن "هذا الإعلان يأتي من فلسطين، أرض الرسالات السماوية، وموطن البشارة، التي تنشد السلام والعدالة رغم الجدارِ والاستيطان، اللذين يحاصرانها ويلتهمان أراضيها، وعلى الرغم من محاولات التهجير والاقتلاع والتهويد التي تتعرض لها مدينة القدس، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والممنهجة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، والقيود التي يفرضها الاحتلال على وصول المصلينَ إلى كنائسِهم ومساجدهم لممارسة شعائرهم الدينية".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد احتجز، في وقت سابق، زينة شجرة الميلاد لمدة سبعة أيام، قبل وصولها إلى بيت لحم، وهو ما اعتبرته بلدية بيت لحم محاولة إسرائيلية لتنغيص الاحتفال وتخريبه.

وفي هذا الشأن، قالت رئيسة بلدية بيت لحم، فيرا بابون، خلال مؤتمر صحافي، عقدته مساء اليوم السبت، لإطلاق رسالة الميلاد، إن فلسطين وبيت لحم خصوصاً تصرخ، وتقول لا أريد سوى العدالة، إذ أن بيت لحم محاطة بجدار عنصري يحاصرها من كل ناحية، وما زال أهلها يطالبون بالعدالة القائمة على الحق، وينظرون إلى العالم على أمل أن يساعد في إحلال السلام لتتلاقى فرحات جميع المؤمنين مع صرخة فلسطين تحت عنوان "لا أريد سوى العدالة".

وأشارت إلى أن "بيت لحم ستبقى تعيش أملاً نصلي به من أجل الوطن الجريح، وأن احتفالاتنا هي احتفال صلاة من أجل القدس وما تعانيه المدينة ومقدساتها امتداداً إلى غزة الجريحة الصامدة".

وتتزامن رسالة الميلاد هذا العام مع إعلان الأمم المتحدة عام 2014، عام تضامن دولي مع الشعب الفلسطيني.