الاحتلال يعتدي على المحتجين في الضفة

05 سبتمبر 2014
الاحتلال يقمع متظاهرين فلسطينيين (موسى الشاعر/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

لا تتوقف الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والتي أدت يوم الجمعة الى إصابة العشرات منهم. فقد أصيب 15 فلسطينياً بجروح بالرصاص المطاطي، اثنان منهم في حالة الخطر، خلال مواجهات شهدتها بلدة سلواد شرقي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

وقالت مصادر طبية لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي باتجاه الشبان، وتم معالجتهم ميدانياً، فيما نُقل أربعة منهم إلى مستشفى رام الله، وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة واثنين بالمتوسطة.

من جهة ثانية، أكدت المصادر الطبية إصابة الشاب عمر عماد من رام الله بالرصاص الحي في قدمه اليمنى، خلال مواجهات اندلعت، مساء الجمعة، بين العديد من الشبان وجنود الاحتلال بالقرب من سجن عوفر غربي رام الله، ونقل على إثرها إلى مستشفى رام الله، ووصفت إصابته بالطفيفة.

كما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، ظهر يوم الجمعة، في مواجهات ضد قوات الاحتلال، اندلعت في منطقة "الكنيسة" شرقي قرية وادي فوكي غربي بيت لحم.

وقال رئيس مجلس قروي واد فوكين أحمد سكر لـ"العربي الجديد" إن مجموعة من النشطاء في البلدة نظموا، ظهر يوم الجمعة، فعالية زراعة أشجار شرقي القرية، في منطقة الكنيسة المهددة أراضيها بالمصادرة لصالح التوسع الاستيطاني، لكن قوات الاحتلال قمعت الشبان، وأطلقت القنابل الغازية المسيلة للدموع والقنابل الغازية والأعيرة المطاطية، ما أوقع عشرات حالات الاختناق.

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عن مصادرتها لآلاف الدونمات في محافظتي الخليل وبيت لحم، لصالح التوسع الاستيطاني في مستوطنات: "بيتار عيليت" و"هدار بيتار" و"سور هداسا"، التي تحيط بالقرية من كل الاتجاهات.

كما أصيب عشرات الفلسطينيين في قريتي بلعين والنبي صالح في محافظة رام الله اليوم، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت عقب تظاهرات منددة بسياسة مصادرة الأراضي.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية نعلين، عبد الله أبو رحمة، لـ"العربي الجديد" إن "تظاهرة اليوم جاءت كرد على سياسة مصادرة الأراضي التي تنفذها سلطات الاحتلال في الضفة، والتي كان آخرها مصادرة آلاف الدونمات في محافظتي الخليل وبيت لحم".

وفي قرية النبي صالح، أصيب شاب بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات في محيط البوابة الشرقية للبلدة والمغلقة منذ سنوات.

وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية، باسم التميمي لـ"العربي الجديد" بأن "قوات الاحتلال أطلقت القنابل الغازية المسيلة للدموع بشكل كثيف، من خلال قاذف على إحدى الآليات العسكرية، ما أوقع العشرات من حالات الاختناق تمت معالجتها ميدانياً، فيما تعمد قناص من جيش الاحتلال إطلاق الرصاص المطاطي على الشبان، الأمر الذي أدى إلى إصابة شاب بجروح وصفت بالطفيفة".

وأشار التميمي إلى أن "التظاهرة تؤكد على حق الفلسطينيين بأراضيهم، ورفضاً لسياسة مصادرة الأراضي التي انتهجتها سلطات الاحتلال في الضفة بعد الحرب على غزة للتأكيد على استمرار المشروع الصهيوني، وأن الرد على هذه السياسة يأتي من خلال المقاومة الشعبية".

وإلى الشمال من الضفة الغربية، أصيب شاب من بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية بالرصاص الحي في قدمه من قبل قناص من جيش الاحتلال، ونقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا بنابلس، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.

وقال الناشط في اللجان الشعبية في البلدة كامل قدومي لـ"العربي الجديد" إن "قوات الاحتلال تعمدت إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة وبشكل مباشر في اتجاه المتظاهرين، الأمر الذي تسبب في وقوع العشرات من حالات الاختناق، فيما استخدمت قوات الاحتلال مركبة للمياه العادمة لتفريق المتظاهرين".

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال يوم الجمعة، الشابين سائد عادي وحمزة عادي، عقب تفتيش منزليهما في بلدة بيت أمر شمالي الخليل، ونقلتهما إلى مركز توقيف "عتصيون" القريب من البلدة.

إلى ذلك، أفرجت سلطات الاحتلال، الخميس، عن الناشط، صهيب زاهدة، بعد مضي أسبوع على اعتقاله بتهمة الكتابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصاً "فيسبوك" لشعارات تحريضية ضد أحد ضباط الاحتلال، وذلك بكفالة مالية قيمتها 4000 شيقل (ما يعادل حوالى 1120 دولاراً).

(شارك في التغطية محمود السعدي)

المساهمون