أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، أن أسرى محتجزين في سجن "عتصيون" الإسرائيلي شمالي الخليل قد تعرّضوا للضرب والصّعقات الكهربائية خلال عمليات اعتقالهم على أيدي قوات الاحتلال من منازلهم، ومن أمام الحواجز الإسرائيلية.
ووثقت محامية نادي الأسير، جاكلين فرارجة، شهادات عدد من الأسرى خلال زيارتها لهم في عتصيون شمالي الخليل، ومنهم الأسير الفتى أحمد يسري مسودة (16 عاماً)، من الخليل.
وأوضحت في تصريح لها، أن جنود الاحتلال انهالوا على الأسير مسودة، بالضّرب المبرّح بأعقاب البنادق، إضافة إلى الصّعق الكهربائي على رأسه وكتفه الأيسر، وذلك بعد عصْب عينيه وزجّه في المركبة العسكرية.
كما لفتت إلى أن الأسرى راشد موسى صليبي (19 عاماً)، ساهر إبراهيم غطاشة (38 عاماً)، عبد الله زياد الرجبي (31 عاماً) وحازم طارق حدوش (20 عاماً) وهم من الخليل، بالإضافة إلى الأسير محمد خلف الصباح (25 عاماً) من بيت لحم، تعرّضوا أيضاً للضّرب المبرّح بالأيدي وأعقاب البنادق والعصي خلال عمليات اعتقالهم.
من جهةٍ أخرى، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها اليوم الخميس، أن "الأسرى المضربين عن الطعام والمتضامنين معهم في سجن عوفر العسكري، يعيشون أوضاعاً حياتية في غاية الصعوبة".
وفي هذا السياق، زار محامي الهيئة لؤي عكة السجن أمس الأربعاء، والتقى بالأسير الصحفي عمر نزال الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 25 يوماً، تضامناً مع الأسرى المضربين بلال كايد والشقيقين البلبول وكل الأسرى المضربين، مؤكداً أنّ جرائم حقيقية تمارس بحقهم على مدار الساعة.
ونقل عكة عن الأسير نزال قوله "كل يوم تطل علينا إدارة السجن بأسلوب عقابي جديد، وكان آخرها سحب الفرشات وإحضار غيرها بأوجه بلاستيكية يابسة جدا، وحرماننا من الشامبو وكل المنظفات اللازمة وشفرات الحلاقة، بالإضافة إلى التفتيش المستمر، خصوصا في ساعات الليل، والتي تشكل مصدر إرهاق لنا وتدخلنا في جو من الضغوطات النفسية، والتهديدات المستمرة بالنقل وفرض العقوبات والغرامات".
ووفق نزال، سيلتحق اليوم، بالإضراب التضامني 10 أسرى جدد، وبالتالي سيصبح العدد الإجمالي للأسرى المضربين في سجن عوفر 29 أسيرا، وسيكون هناك خطوات تصعيدية اليوم، تتمثل بإرجاع وجبات من كل أقسام السجن.
كما زار عكة الأسير ثائر تعامرة، الذي يعاني من وضع صحي صعب، منذ اعتقاله يوم عيد الفطر بعد اصطدام سيارته مع سيارة شرطة إسرائيلية، إذ أصيب بساقه اليسرى ووجهه، إضافة إلى معاناته من مشاكل عصبية، وهو بحاجة إلى رعاية واهتمام خاص وهذا غير متوفر في السجن بفعل سياسات الإدارة.
من جهة أخرى، قال المحامي عكة إن "ثلاثة أسرى أطفال يقبعون في سجن عوفر بفعل قرارات الاعتقال الإداري، والتي اعتبرت سابقة خطيرة في التعامل مع الأطفال القصر خلال التصعيد الذي خلقه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي".
وبيّن عكة أن الأسرى الأطفال الثلاثة هم: أحمد نمر ولؤي نيروخ وحمزة السلوادي، وتقل أعمارهم عن 18 عاما.