الاحتلال يشنّ حملة انتقامية لكسر إضراب المعتقلين الإداريين

24 ابريل 2014
الأسرى يتمسكون بالاضراب لانهاء الاعتقال الإداري (فرانس برس، Getty)
+ الخط -
 
شرعت مصلحة السجون الإسرائيلية، منذ مساء أمس، بحملة تنقلات طالت المعتقلين الفلسطينيين الإداريين، وعزلت القادة منهم، في خطوة انتقامية تهدف إلى كسر إضرابهم الذي بدأوه اليوم وأطلقوا عليه "ثورة حرية وإرادة حياة"، لإنهاء الاعتقال الإداري بحقهم.

وقال المتحدث الاعلامي باسم مركز "أسرى فلسطين للدراسات"، رياض الأشقر، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال اقتحمت السجون الثلاثة، التي يتواجد فيها الأسرى، وهي "عوفر"، "النقب"، و"مجدو"، ونقلت جميع الأسرى الاداريين المضربين عن الطعام، إلى جهة غير معلومة حتى اللحظة.

وأضاف الأشقر، أن حالة من التوتر الشديد تسود سجون الاحتلال اليوم، نتيجة عملية نقل الأسرى بشكل استفزازي ومفاجئ.

وأفاد "نادي الأسير الفلسطيني"، أن الأسرى الإداريين، موزعين على ثلاثة سجون، يقبع 80 منهم في سجن عوفر، و55 في النقب، و65 في سجن مجدو".

وفي ما يتعلق بالأسرى المضربين عن الطعام، أكد الأشقر، أن الأسرى، يصرّون على مواصلة إضراباتهم، على الرغم من كافة الاجراءات التي يقوم بها الاحتلال، ومحاولات منعهم من الاضراب.

ونقل الأشقر عن الأسرى الإداريين قولهم، إنهم ماضون في الإضراب عن الطعام، حتى تحقيق مطالبهم، مهما اتخذت إسرائيل من اجراءات لمنعهم، معتبرين أن هذا الاضراب مفصلياً في تاريخ الحركة الأسيرة.

وتوقع الأشقر بأن تصعّد إدارة سجون الاحتلال من إجراءاتها الانتقامية، بهدف التأثير على قرارات الأسرى وتفريقهم في محاولة لإيقاف الإضراب.

من جهته، اعتبر الأسير المحرر، ومدير مركز الأسرى للدراسات، رأفت حمدونة، نقل قادة الأسرى المضربين عن الطعام، وعزلهم، أمراً طبيعياً من قبل الاحتلال، وذلك بهدف إضعاف الخطوات التي يقوم بها الأسرى.

وقلل حمدونة من تأثير هذه الخطوات الانتقامية على الأسرى، معللاً ذلك بوجود قيادتين للإضراب؛ الأولى ظاهرة للجميع، والأخرى قيادة بديلة، لمواجهة أي اجراءات قمعية متوقعة.

وكان "نادي الأسير" قد أصدر تقريراً حول حقائق الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال. وشرح كيف يتم الاعتقال الإداري، وما يتعرض له هؤلاء المعتقلون من إجراءات عقابية.

المساهمون