رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، الإفراج عن الأسير نائل البرغوثي (59 عاماً) من قرية كوبر، شمالي رام الله وسط الضفة الغربية، والملقب بـ"عميد الأسرى الفلسطينيين"، حيث كان مفترضاً أن يتم الإفراج عنه اليوم، بعد أن أمضى مدة حكمه الأخير (30 شهراً)، ليصل مجموع ما أمضاه داخل سجون الاحتلال إلى 36 عاماً، منها 33 عاماً بشكل متواصل.
وقالت زوجة نائل البرغوثي، أمان نافع، لـ"العربي الجديد" إن "رفض الإفراج عن زوجها يأتي بعد أن أكدت النيابة العامة الإسرائيلية تقديمها اعتراضاً العام الماضي، على قرار محكمة إسرائيلية حينها الحكم على نائل 30 شهراً، بدلاً من إعادة حكمه السابق بالسجن المؤبد مرة واحدة".
ولفتت إلى أنه من المفترض أن يتم الإفراج عن زوجها اليوم، لكنها تفاجأت وعائلتها بعدم إتمام ذلك، فتواصلت مع عدد من المحامين، ليتم إبلاغها أن نيابة الاحتلال أكدت اعتراضها السابق، والذي لم يتم البت فيه إلا اليوم، في موعد الإفراج عنه، ما يؤكد المماطلة المقصودة للتنغيص على العائلة.
واعتبرت نافع أن ما جرى مع زوجها نائل هو "قرار سياسي بامتياز"، كما حصل مع غيره من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين طالب الاحتلال بإعادة أحكامهم السابقة بعد اعتقالهم.
ولفتت إلى أن زوجها خرج من السجن بعد إتمام الصفقة، وفُرضت عليه إقامة جبرية في محافظة رام الله والبيرة، ومنع من التنقل خارج المحافظة، وقد التزم بذلك، وكان يوقّع على ما فرض عليه من إقامة كل شهرين.
وتابعت: "ننتظر أن تقدم محامية زوجي استئنافاً حول ما جرى، لكننا نخشى من أن يتم إعادة الحكم المؤبد بحقه، بناء على طلب نيابة الاحتلال".
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت نائل البرغوثي في 18 يونيو/حزيران من العام 2014، مع العشرات من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، التي حققتها حركة "حماس"، وخرج فيها أكثر من ألف أسير، من بينهم نائل، في 18 من أكتوبر/تشرين أول من العام 2011.
واعتقلت قوات الاحتلال نائل البرغوثي في المرة الأولى في 4 أبريل/ نيسان من العام 1978، بتهمة المشاركة في عملية للمقاومة الفلسطينية، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، ثم أعيد اعتقاله مرة أخرى عام 2014، ليمضي نحو 36 عاماً داخل سجون الاحتلال.