وذكر موقع "والا" الإسرائيلي، أن التحول في عدد العمليات وتراجعها بدأ في مطلع العام الحالي، إذ تراجع عدد العمليات من 35 عملية في نوفمبر/تشرين الثاني، و36 عملية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى نحو 20 عملية في فبراير/شباط، و17 عملية في مارس، مع تراجع ملحوظ في عمليات الدهس والطعن.
إلى ذلك، فإنّ معطيات الجيش (التي لا تشمل القدس المحتلة والأحياء العربية فيها)، تشير إلى انخفاض عدد التظاهرات وعمليات رشق الحجارة من 442 حادثة في أكتوبر، إلى 303 عمليات في ديسمبر الماضي، وتراجع عدد هذه العمليات إلى 234 في فبراير، ثم 165 في مارس.
كما انخفض عدد حالات رشق الزجاجات الحارقة من 88 في أكتوبر إلى 20 في مارس أيضاً.
وتقر معطيات الجيش الإسرائيلي، أن عدد الذين قتلوا في هذه الفترة، داخل الضفة الغربية (بدون شهداء القدس)، هو 91 فلسطينياً، فيما بلغ عدد الإصابات في صفوف الاحتلال 470 إصابة لدى الجنود، أصيبوا بجراح طفيفة و26 بجراح متوسطة و13 بجراح بالغة، وقتل خلال هذه الفترة 7 من جنود الاحتلال.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعطيات تتعلق بحالات الهبة الفلسطينية داخل مدن وبلدات الضفة الغربية، ولا تشمل القدس، التي يتولى قمع الانتفاضة فيها حرس الحدود التابع لشرطة الاحتلال ووزارة الأمن الداخلي.
وأعلنت مصادر عسكرية، أمس الأحد، أنه على الرغم من انخفاض العمليات في الانتفاضة الفلسطينية إلا أنها تتحسب من حدوث تصعيد في الانتفاضة، وإن كانت هذه الجهات أشارت إلى أن التنسيق الأمني بين أجهزة الأمن الفلسطينية وقوات الاحتلال، بات أفضل مما كان عليه في السابق.
ويعود تراجع العمليات والتظاهرات والمواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية، أيضاً، إلى نشر نحو 26 فرقة عسكرية من الجيش وقوات الاحتياط هناك، من جهة، وبفعل نشاط الأجهزة الفلسطينية الذي يحول دون تنظيم تظاهرات ووصول سكان المدن والبلدات الفلسطينية إلى نقاط الاحتكاك المختلفة مع قوات الاحتلال.