كشف تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، الجمعة، أن وزارة العمل والرفاه الاجتماعي تمول جمعيات يهودية عنصرية تنشط في مجال محاربة الزواج المختلط وما وصفته الصحيفة بـ"إنقاذ اليهوديات من الضياع وإخراجهن من القرى والمدن العربية بعد زواجهن من مواطنين عرب".
ووفقا للتقرير، فإن الحكومة الإسرائيلية أقرت منح جمعية "حملاه"، أو الشفقة، نحو ثلاثمائة ألف دولار لتمويل نشاطاتها بحجة أنها تعمل على إنقاذ فتيات يهوديات من "الحريديم" من الضياع.
ولفت التقرير إلى أن الجمعية مصنفة من بين جمعيات اليمين الصهيوني المتطرف، وتتبنى أفكار الحاخام العنصري، مئير كهانا، الذي كان يدعو لطرد العرب من فلسطين، والذي اغتيل في الولايات المتحدة أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، لكن أتباعه واصلوا النشاط في إسرائيل وشكلوا عدة حركات، بينها "كهانا حاي"، ويحظون بتأييد في أوساط اليمين الإسرائيلي.
ويدير الجمعية إليكيم نويمان، وهو رئيس المدرسة الدينية "الفكرة اليهودية"، التي أسسها مئير كهانا، والذي عمل لسنوات طويلة رئيسا لحركة "لهفاه"، أو الشعلة، التي يرأسها اليوم بنتسي غوفشتاين.
وتنشط الحركة الأخيرة بشكل علني من خلال شن هجمات واعتداءات على مواطنين عرب، ولا تتوانى عن شن حملات "لإخراج يهوديات متزوجات من عرب الداخل" وإعادتهن إلى ما تصفه بـ"حضن الشعب اليهودي".
وبيّنت هآرتس أن المسؤولة الاجتماعية لجمعية "حملاه"، هي نيلي جيربي، وهي أيضا رئيسة مديرية الخدمة الوطنية في إسرائيل، والتي يسعى زوجها في الآونة الأخيرة إلى إخراج جمعيات اليسار الإسرائيلية، مثل جمعيات بتسيلم وييش دين، والسلام الآن، من دائرة المؤسسات والجمعيات المعترف بها، والتي يمكن للشباب اليهودي أداء الخدمة الوطنية فيها، بحجة أن هذه الجمعيات متطرفة وتنشط ضد إسرائيل وتدعو لمقاطعة الاحتلال.