أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بأن محكمة عوفر العسكرية، حكمت على الأسير رائد محمد بدوان (57 عاماً) من قرية بدو شمال غرب مدينة القدس المحتلة، بالسجن 18 عاماً وغرامة مالية قدرها نصف مليون شيقل (بالعملة الإسرائيلية).
وقالت الهيئة، في بيان لها، "إن الأسير بدوان المعتقل منذ السادس من أغسطس/ آب 2015، قد حضر أكثر من 56 جلسة محاكمة منذ تاريخ اعتقاله، ويعاني من عدة أمراض إضافة إلى إصابته بأكثر من عشر رصاصات لحظة الاعتقال".
وذكرت الهيئة أن الأسير بدوان اعتقل بزعم الاحتلال تنفيذه عملية دهس في شارع 60 قرب سنجل شمال رام الله، إذ أطلقت قوات الاحتلال 12 رصاصة على سيارة بدوان جميعها استقرت في جسده.
وأوضحت هيئة الأسرى أنه تم نقل الأسير بدوان إلى وحدة العناية المكثفة بمستشفى "شعاري تسيدك"، أخرج الاحتلال خلالها ست رصاصات، وترك الست الأخرى مستقرة في أنحاء عدة من جسده، كالرقبة والرأس والصدر واليد والظهر، ويعاني الأسير بدوان من عدة أمراض مزمنة، كالقلب والضغط والسكري، ويقبع حاليا في سجن "عوفر".
على صعيد آخر، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، من تردي الوضع الصحي للأسير المسن موفق عروق (76 عاماً) من بلدة يافة قضاء مدينة الناصرة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، والذي يعاني من ظروف صحية سيئة للغاية، وذلك بعد اكتشاف إصابته بمرض السرطان في الكبد والمعدة، وهو بحاجة ماسة لتحويله لإجراء جلسات علاج كيماوي لكن إدارة معتقل "النقب" الإسرائيلي تماطل بتحويله، بالإضافة إلى ذلك يشتكي الأسير من ارتفاع في ضغط الدم ومشاكل في السمع والبصر، ونظراً إلى وضعه الصحي الصعب وكبر سنه فهو بحاجة إلى عناية فائقة لوضعه الصحي الصعب.
ورصدت الهيئة حالتين مرضيتين تقبعان بمعتقل "الدامون" إحداهما حالة الأسيرة أمل طقاطقة (25 عاماً) من بلدة بيت فجار في بيت لحم، والتي أُصيبت بثلاث رصاصات بمختلف أنحاء جسدها أثناء اعتقالها في عام 2015، حيث ما زالت تعاني من انتفاخ وأوجاع حادة في رجلها المصابة، ووضعها يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، وفي كثير من الأحيان لا تستطيع الوقوف لفترة طويلة، ورغم معاناتها لا تُعطى العلاجات اللازمة لحالتها، وما زالت تشتكي من آلام كبيرة وبحاجة ماسة إلى عرضها على طبيب عظام مختص.
وتعاني الأسيرة روان سمحان (26 عاماً) من بلدة الظاهرية في الخليل، من فقر في الدم يُسبب لها أوجاعاً في الرأس ودوخة مستمرة، وهي بحاجة لمتابعة طبية لحالتها الصحية.
ولفتت الهيئة إلى أنه ومن خلال مراقبة الوضع الصحي للأسرى المرضى والجرحى القابعين في مختلف السجون الإسرائيلية، فهو شكلي وشبه معدوم، إذ تتلقى الهيئة إفادات يومية عبر المحامين من أسرى مرضى يتعرضون لأسوأ أنواع الرعاية الصحية والأمراض تتفشى بأجسادهم يوماً بعد آخر.
من جانب آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية، جددت الاعتقال الإداري للأسير طارق قعدان من بلدة عرابة في جنين لمدة ستة أشهر.
ولفتت الهيئة إلى أن أمر تجديد الاعتقال الإداري بحق الأسير قعدان يأتي في ظل مواصلته إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (70) على التوالي؛ ضد اعتقاله التعسفي ودون أن يوجه إليه أي اتهام.
وحذرت الهيئة من تفاقم الوضع الصحي للأسير المضرب قعدان، والقابع في عزل "مشفى الرملة"، حيث يعاني من نقصان بالوزن وأوجاع في مختلف أنحاء الجسد وعدم القدرة على المشي واصفرار شديد بالوجه.
وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين القابعين في سجون الاحتلال والبالغ عددهم 6 أسرى، من بينهم الأسيرة هبة اللبدي المعزولة في "الجلمة" بظروف صعبة، ووضع حدٍ لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي.