الاحتلال يحقق مع ناشطات "زيتونة" تمهيداً لترحيلهن

06 أكتوبر 2016
تم قرصنة السفينة من قبل البحرية الإسرائيلية (Getty)
+ الخط -

أعلنت مصادر إسرائيلية، أن سفينة "زيتونة" التي كانت في طريقها لكسر الحصار على قطاع غزة، دخلت عند الثالثة من فجر اليوم الخميس إلى ميناء أسدود، بعدما جرتها قطع سلاح البحرية الإسرائيلية.

واعترض سلاح البحرية لجيش الاحتلال، طريق سفينة "زيتونة"، عند الخامسة من بعد ظهر أمس الأربعاء. وقامت قطع البحرية بتوجيه وجر السفينة ومَن على متنها إلى ميناء أسدود. ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فقد تم احتجاز الناشطات على متن السفينة لغرض التحقيق معهن.

وأضافت المصادر أن السلطات الإسرائيلية ستقوم في نهاية المطاف، وبعد إخضاع الناشطات للتحقيق، بترحيلهن عبر مطار بن غوريون، ووضع أسمائهن على اللائحة السوداء للممنوعين من الدخول إلى إسرائيل، أو الأراضي الفلسطينية عبر معبر النبي.

بدورها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن قائد سلاح البحرية الإسرائيلية، إيلي شربيط، كان قد قاد العملية من غرفة العمليات التي أقامها سلاح البحرية الإسرائيلي.

وأضافت الإذاعة، أنه تم اعتراض السفينة عندما كانت على مسافة (35 ميلاً) من السواحل الإسرائيلية.

ويأتي ذلك في سياق السياسة الإسرائيلية، الرامية إلى محاربة وضرب كل مساعي كسر الحصار عن غزة، عبر أساطيل مدنية مختلفة.

وكانت دولة الاحتلال قد اعترضت في صيف 2014 أسطولا بحريا آخر، هو أسطول السفينة "مريان"، والتي كان على متنها أيضاً الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي والنائب عن حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" في الداخل الفلسطيني، باسل غطاس.

وفي مايو/أيار من العام 2010، اعترضت قوات الكوماندو البحرية لجيش الاحتلال، وسط عملية إنزال عسكرية مصحوبة بإطلاق مكثف للنيران، طريق أول أسطول لكسر الحصار على قطاع غزة، إذ قامت بعملية إنزال على سفينة "مافي مرمرة"، والتي كان على متنها متطوعون وناشطون أجانب وأتراك، وكل من الشيخ رائد صلاح، والنائبة العربية حنين زعبي، وحماد أبو دعابس ومحمد زيدان، من الداخل الفلسطيني.

وأسفرت عملية الإنزال العسكرية حينها عن استشهاد 11 ناشطاً تركياً، مما أدى في نهاية المطاف إلى قطع العلاقات بين إسرائيل وتركيا لنحو ستة أعوام، إلى أن تم قبل شهرين التوصل إلى اتفاق مصالحة بين الطرفين، ينص على اعتذار إسرائيل ودفع تعويضات لعائلات الضحايا، وتخفيف الحصار عن غزة، مقابل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.