حرمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلات آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من زيارتهم في عيد الأضحى المبارك بحجة المنع الأمني الذي تتذرع به إدارة السجون٬ إلى جانب عدم انتظام برنامج الزيارات بسبب بعض العقوبات المفروضة على الأسرى.
ووصف معاوية قعدان، المحروم وعائلته من زيارة شقيقه طارق قعدان وشقيقته منى قعدان، لـ "العربي الجديد"، "مشاعر العائلة بالصعبة جداً، لا سيما مع حلول عيد الأضحى المبارك". وقال "هذا العيد يمرّ على المسلمين والعالم ليفرحوا به٬ ونحن في العائلة تعوّدنا على أن نكون مجتمعين في العيد٬ وغياب منى وطارق يجعل من أيام العيد لحظات صعبة ومؤثرة". وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي على طارق ومنى منعاً أمنياً وتمنع العائلة من زيارتهما.
ولفت معاوية إلى أنّ "الألم يكمن في غياب شقيقه طارق (أبو خالد) المتزوج ولديه خمسة أبناء٬" وقال إنّ الأب يُحرم من زيارة أبنائه "بحجج يتذرع الاحتلال بأنها أمنية". وذكر أن هذا الاعتقال السادس عشر لشقيقه طارق، أمضى خلالها نحو 13 عاماً خلف القضبان٬ وحرم من الزيارة طيلة فترات اعتقاله".
ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل شقيقته منى منذ أواخر عام 2012، وتحرم العائلة أيضاً من زيارتها. وأشار معاوية إلى أنّ شقيقته مخطوبة للأسير إبراهيم إغبارية المحكوم في سجون الاحتلال ثلاثة مؤبدات وعشرة أعوام.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني في بيان صادر عنه اليوم الأحد٬ إلى أن أعداد الأسرى المحرومين من زيارة عائلاتهم قد تضاعف بسبب استمرار مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي بفرض العقوبات عليهم منذ يونيو/حزيران الماضي٬ إضافة إلى ممارسة سياسة العزل لبعضهم، والذي يترتب عليه الحرمان الدائم طيلة فترة العزل.
وذكر البيان بأن سلطات الاحتلال شرعت بخطوة جديدة تتمثل في سحب تصاريح الزيارة التي تمنحها لعائلات الأسرى لحظة وصولهم للحواجز العسكرية٬ وتحرمهم بذلك من الزيارة من دون أي مبررات تذكر. وسجل نادي الأسير نحو 120 عملية سحب للتصاريح عبر حواجز الاحتلال كان ذوو الأسرى قد حصلوا عليها بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي.